الثورة – الشارقة – سعاد زاهر:
لم تقتصر الجوائز السورية التي نالها السوريان محمد فاروق الذي نال الجائزة الكبرى في دورة هذا العام من ملتقى الخط العربي عن عمله “ارحمني”، كذلك فاز أيضاً الخطاط السوري أحمد البشير بجائزة الاتجاه الأصيل عن عمله سورة يس.
بل استمر الفن السوري في نيل جوائز جديدة في مسابقة الخطوط الضوئية التي تقيمها جمعية الإمارات للتصوير الضوئي ضمن فعاليات الدورة الـ 11 من ملتقى الشارقة للخط، تحت شعار (تراقيم)، وتستمر فعالياته إلى الثلاثين من شهر تشرين الثاني المقبل.
وفازت الفنانة تهاني حسين العرسالي الجائزة الأولى في مسابقة الخطوط الضوئية على مشاركتها بلوحة اختطت فيها “بسم الله” بشكل دائري مع تناوب لوني بين الأحمر والأبيض والأسود وأنسنت اللوحة بوجه فتاة تتعلق بردائها كنوع من الثبات والطمأنينة والتسليم بقضاء الله وقدره، أرادت بذلك- كما صرحت في لقاء لصحفية الثورة- تصدير الإحساس بالسكينة والأمان والثبات، مستخدمة تقنية القواعد القاعدة الذهبية من ناحية تقسيم الصورة.
المصور الصحفي عماد الدين علاء الدين شارك بصورة تجسد عنوان المعرض “خطوط ضوئية”، قال عن هذه الصورة: تجمع بين الفن الضوئي والهندسة المعمارية، ويعتبر متحف المستقبل أيقونة وتحفة فنية، فقد التقطتها باستخدام تقنية الغالق البطيء وسحب العدسة، هذه التقنية سمحت لي بتسليط الضوء على التصميم الهندسي المميز للمتحف، والذي يتزين بالخط العربي الفريد وهيكله الفولاذي، والمتحف لا يعرض فقط الهندسة المعمارية الجميلة، بل يمثل رؤية مستقبلية تعكس الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتركيز المستقبل على صحة الإنسان ورفاهيته.
وبيَّن أنه ما يميز الصورة التي قدمها هو التوازن بين الحركة والضوء، وكيف يمكن للفن الضوئي أن يدمج بين الماضي والهوية والمستقبل في مشهد واحد.. وقد تم ترشيح هذه الصورة للفوز بجائزة حمدان بن محمد آل مكتوم الدولية عالمية (HIPA)، وحصلت على عدد كبير من النقاط وتم نشرها في الكتاب السنوي للجائزة الحادي عشر.
الفنانة فاتن هيثم الصالح شاركت بلوحة عن “متحف المستقبل في الأبيض والأسود” وهي عبارة صورة نصفية لمتحف المستقبل، الذي يُعد من أشهر المعالم المعمارية الحديثة حول مشاركتها قالت في حديثها لـ”الثورة”: اخترت الأبيض والأسود لتسليط الضوء على الخط العربي وانحناءاته التي تميز تصميمه المستقبلي، مما يبرز تداخل الضوء والظلال بطريقة عصرية، هذه الصورة تمثل دمجاً بين الماضي والمستقبل، ويحمل المتحف رؤية مستقبلية، ويضيف استخدام الأبيض والأسود عمقاً تقليدياً يعبر عن استمرارية الزمن والتراث.
الفنان عقيل أحمد- خريج كلية الفنون الجميلة قال عن مشاركته: اشتغلت على الحرف وتحويله من الإنشاء إلى لغة بصرية معاصرة، ولدي عدة مشاريع أعمالي مقتناه في عدة متاحف، منها المتحف الماليزي المعاصر وحاصل على عدة جوائز دولية.
المشروع الذي اشتركت فيه بعنوان مسودات ورقم يحكي عن حالة الرقم القديمة كيف كنا نشتغل على المسودة ونحولها إلى مبيضة وأجريت مقارنة بينهما لأبين أن المسودة هي الحامل للمشاعر الصافية التي تنبع من داخلنا، عندما ننفذ المبيضة ندخل دور العقل فنلغي العاطفة أعمالي تمتلك حوارية بين العقل والعاطفة.
الفنان فارس كحيلان اشتغل على لوحة التقطها أثناء مهرجان أضواء الشارقة ضمن عرض ليزري برزت فيه الألوان وجمالية الخط العربي وتموضعه ضمن لوحة اعتنت بمختلف التفاصيل الفنية، مشدداً على أهمية مشاركته السنوية في أمثال هذه الملتقيات باعتبارها تحافظ على خصوصية الفن والخط العربي الذي يحمل هويتنا.