تعد المستشفيات والمرافق الصحية في قطاع غزة واجهة للاستهداف المباشر وغير المباشر لهجمات العدوان الإسرائيلي بالقصف المستمر والتهديد بالإخلاء القسري، مجازر كثيرة ارتكبت وترتكب لإنهاء الرعاية الصحية أو إسعاف الجرحى واستقبال الشهداء..
في ظل حقيقة أن الجانب الأكبر من المستشفيات في القطاع دمر.. لا تزال “إسرائيل” تمعن في هذا القصف، فيما تبقى من المستشفيات، أو ما خرج عن الخدمة، على الرغم من تحذير المنظمات الدولية، من أن الوضع الكارثي للمستشفيات، التي تئن تحت استمرار القصف الإسرائيلي، ينذر بتحولها إلى “مشرحة”.
وبحسب منظمة الصحة العالمية.. “لم تعد هناك أي خدمة صحية تقريباً في غزة، وتواصل “إسرائيل” منع بعثات الإغاثة من الوصول إلى المنطقة”، هذه الهجمات، إلى جانب قرارات قطع الكهرباء والمياه وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، تعيق بشدة إمكانية الحصول على الرعاية الصحية.
فالمخاوف بشأن الهجمات تتفاقم بالنسبة للمستشفيات، حتى التهديد بهجوم أو ضرر بسيط يمكن أن يكون له آثار هائلة على حياة المرضى ومقدمي الرعاية أو موتهم، والاعتداءات المتكررة على المرافق، والطواقم، ووسائل النقل الطبية توسع نطاق تدمير نظام الرعاية الصحية في غزة ويجب التحقيق فيها باعتبارها جرائم حرب.
قبل العدوان الإسرائيلي، كان سكان قطاع غزة المحاصر منذ عام 2007، يتلقون الخدمات والرعاية الطبية من 30 مستشفى أساسياً تعاني- إثر الحصار المستمر- من نقص دائم في المعدات والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة.
العدوان الإسرائيلي الواسع على نظام الرعاية الصحية في غزة هو اعتداء على المرضى والجرحى، والأطفال في الحاضنات، والحوامل، ومرضى السرطان.. وفي إطار حماية المستشفيات والمواد الطبية والمدنيين.. لا بد للمنظمات الدولية من التحرك الدولي العاجل لإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية ضد المستشفيات في قطاع غزة، والتي لم يتبق من بعضها إلا اسمها أو الركام..
السابق