ضربات المقاومة

أثبتت المقاومتان اللبنانية والفلسطينية قدرتهما على تجاوز المحن والتسامي على الجراح والألم، وأيقنتا، وأيقن الجميع معهما بأنه باستشهاد السيد حسن نصر الله لم تخسر المقاومة اللبنانية المعركة، وكذلك باستشهاد القيادات الفلسطينية لم تخسر المقاومة الفلسطينية المعركة فها هي المقاومة مستمرة في كل الساحات.. بل كانت بداية الطريق نحو تحقيق النصر.

ففي غزة تواصل المقاومة تلقين العدو الإسرائيلي الدرس تلو الدرس وتلحق الهزائم والخسائر بقوات العدو، رغم تفوقه العسكري والأمني والتقني.

كذلك الأمر في جنوب لبنان، ها هي المقاومة تستعيد المبادرة وتقوم بعمليات نوعية تستهدف أهدافاً عسكرية نوعية لدى العدو وتلحق فيه الهزائم والانكسارات.

وبالأمس، تابع العالم العمليّة النوعية والمركبّة للمقاومة اللبنانية، التي استهدفت أهدافاً عسكرية للعدو الإسرائيلي، واستطاعت أن تصيب أهدافها بدقة عالية الكفاءة، واستطاعت القوة الصاروخية للمقاومة بالصواريخ والمسيرات أن تصيب أهدافاً نوعية أبرزها معسكر تدريب للواء النخبة “غولاني” في منطقة بنيامينا جنوب مدينة حيفا المحتلة، وتلحق العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي بين قتلى وجرحى.

فضلاً عن الصمود البطولي للمقاومة اللبنانية وتصديها الباسل لأي عدوان إسرائيلي بري في الجنوب، ما أسفر عن مقتل العشرات من وإصابة العديد في صفوف العدو إلى جانب تدمير عدد من دباباته وآلياته التي حاولت تدنيس أرض الجنوب.

لقد دخل صمود المقاومة الفلسطينية في وجه آلة الحرب الإسرائيلية عامه الثاني، ولم يستطع العدو طيلة العام الفائت تحقيق أي هدف من أهدافه العدوانية، ولا تبدو أن هناك مؤشرات على ذلك، فالمقاومة صامدة وتمتلك الإرادة والقوة والتصميم على مواصلة المعركة حتى النصر.

وفي ساحة الجنوب ستكون مقبرة لجنود الاحتلال، كما حصل في الاعتداءات السابقة، وتراب الجنوب شاهد صريح على هزائم العدو وسقوط جنوده وضباطه.

واليوم وباختلاف أساليب المعركة فإن المقاومة امتلكت القدرة على تطوير نفسها وسلاحها وعلى تحييد تفوق العدو، ما سمح لها على مواجهته وإلحاق الهزيمة به، والتي سبق وأن حذرته من ذلك.

فقد راهن العدو الإسرائيلي بأنّ المقاومة لن تتمكن من تنفيذ تهديدها بعدما أقدم عليه من عمليات أمنية دنيئة واغتيال قادتها الأبرار، ولم يلتفت لتحذيراتها واستمر في التمادي باعتداءاته على أهلنا الشرفاء وارتكاب أبشع المجازر بحق النساء والأطفال، خاصةً في مدينة بيروت والضاحية الجنوبية، فجاء وعد المقاومة الصادق، وضربت العدو من حيث يحتسب، ومن حيث لا يحتسب.

آخر الأخبار
هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي إسماعيل بركات: التعامل مع "قسد" وفق منهج بناء الدولة والعدالة الانتقالية