النتائج الجيدة التي حققها منتخبنا الوطني لكرة القدم في المباريات الثلاث التي لعبها تحت قيادة مدربه الجديد خوسيه لانا تعطي انطباعاً إيجابياً عن ماهية العمل الذي يقوم به الجهاز الفني للمنتخب، وعن مدى انسجام لاعبي رجال كرتنا مع أفكار المدرب الإسباني، وتفتح مجالاً واسعاً أمام التفاؤل بما هو قادم.
في الحقيقة فإن مبعث التفاؤل لا يعود للفوز بالمباريات الثلاث أمام منتخبات موريشيوس والهند وطاجيكستان، ولكن لأن اتحاد اللعبة الشعبية الأولى أحسن الاختيار هذه المرة سواء فيما يتعلق بهوية المدرب أم في طريقة العمل.
طبعاً فيما يخص هوية المدرب ومواصفاته فمن الواضح أن التوجه كان صوب مدرب بأفكار جديدة وخلاقة وبشخصية قوية مرغوبة من الجميع، وهي صفات نلحظها في شخص لانا، أما في طريقة العمل فقد كان أمراً محموداً أن اتحاد اللعبة قد فكر بالعمل على المدى المتوسط والبعيد، وقد اتفق مع المدرب على التخطيط للكرة السورية بصفته مديراً فنياً للاتحاد وهو أمر طالبنا فيه كثيراً في سنوات قد خلت.
على ذلك ووفقاً لما سبق فمن الواضح أن ما نعيشه حالياً هو مقدمة لأشياء أفضل وأجمل، فالبدايات المبشرة غالباً ما تؤدي إلى نهاية سعيدة، مع التأكيد بأن الزمن عامل مهم جداً في نجاح المدرب الذي سيحظى بوقت كافٍ لتطبيق أفكاره عكس ما كان عليه الحال مع غيره من المدربين.
السابق
التالي