الثورة – فردوس دياب ومها دياب:
أكد رئيس مجلس بلدة الحرجلة- مدير مركز إيواء الحرجلة للوافدين اللبنانيين، عبد الناصر الخطيب، أن العاملين في المركز يعملون بأقصى طاقاتهم لتوفير وتأمين احتياجات الإخوة الوافدين من لبنان الشقيق نتيجة الحرب الإسرائيلية على الشعب اللبناني.
وقال الخطيب خلال لقاء مع صحيفة الثورة: إنه تم تجهيز المركز بكل الخدمات واللوازم الضرورية، وبمساعدة ودعم الجمعيات الخيرية، مضيفاً أن المركز يضم ٤٧٢ شقة، وقد تم تجهيز منها ٢٧٢ عن طريق محافظة ريف دمشق، وهي مفروشة بشكل كامل.
وبين أن المركز يقدم جميع الخدمات الأساسية التي تشمل الخدمات الطبية والصحية من خلال فرق طبية متواجدة، بالإضافة لفريق العمل الموجود في المركز وفرق الهلال الأحمر، وعلى مدار 24 ساعة، كما تم تجهيز مكان مناسب من أجل استقبال المرضى وإجراء الفحوصات اللازمة لهم، كما حضر فريق من جمعية تنظيم الأسرة من أجل الرعاية الصحية للنساء والأطفال.
وذكر أنه يتم تقديم حليب الأطفال والمياه ووجبات غذائية يومية للوافدين عن طريق المجتمع المحلي والجمعيات الخيرية، ويتم تأمين 300 ربطة خبز يومياً عن طريق المجلس الدانماركي والنرويجي، بالإضافة إلى جميع المستلزمات الصحية للنساء والأطفال.
وأفاد الخطيب أنه وبالرغم من كل الظروف والصعوبات التي تواجهها الدولة السورية بسبب الحرب والعقوبات والحصار، إلا أننا نقوم كمؤسسات وكأفراد وضمن إمكانياتنا المحدودة بالعمل على تأمين الاحتياجات والمستلزمات للمهجرين، داعياً المنظمات الإنسانية والخيرية الدولية إلى تقديم العون والمساعدة من أجل تأمين حليب الأطفال والملابس الشتوية، بالإضافة إلى وسائل التدفئة، كون جميع المهجرين خرجوا من منازلهم بشكل سريع دون أخذ أي شيء من أغراضهم، ونحن على أبواب الشتاء.
وأوضح أن عدد العائلات الموجودة في المركز هي ٣٢٣عائلة بما يقدر بحوالى 1068 شخصاً منهم (٣٢٥) طفلاً من عمر سنة إلى ١٨ سنة، والباقي من النساء وكبار السن، كما تم إحصاء عدد الطلاب المهجرين من عمر 6 سنوات حتى 18 سنة لدمجهم في المدارس وهم تقريبا 314 طالباً.
خلية عمل
بدورها قالت عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق الدكتورة آلاء الشيخ محمد: من اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على لبنان توجه وفد برئاسة المحافظ إلى معبر جديدة يابوس ليرصد- وعلى أرض الواقع- الاحتياجات والمتطلبات والتسهيلات اللازمة لتقديمها لكل السوريين الوافدين لبيوتهم واللبنانيين لمراكز الاستضافة.وتابعت: بلغ عدد الوافدين اللبنانيين 50 ألف منهم 323 عائلة في مركز استضافة الحرجلة وفي فنادق في منطقة السيدة زينب تم وضعها في تصرف الإخوة الوافدين، كما تم توجيه مديرية الصحة لإنشاء مركز طبي عند معبر جديدة يابوس يقدم الرعاية الصحية لجميع الوافدين، خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة، وتم تزويدهم بالأدوية اللازمة ومن كان منهم بحاجة لرعاية طبية عاجلة تم نقله لأقرب مستشفى على أن تقدم له الرعاية بالمجان.
وأضافت الدكتورة الشيخ محمد أنه كان هناك دور كبير في المساعدة للجمعيات الخيرية والمؤسسات العامة الفاعلة بالمجال الصحي كالهلال الأحمر، وجمعية تنظيم الأسرة، وجمعية الشباب السوري.
وأوضحت أنه منذ اليوم الأول تشكلت في محافظة ريف دمشق خلية عمل برئاسة المحافظ لمتابعة وتلبية احتياجات الوافدين، وبالتنسيق مع الجمعيات الخيرية وكل العاملين في مجال الإغاثة.. أما بالنسبة للأطفال فقد تم تنفيذ برنامج اللقاح الوطني للأطفال من 5 سنوات فما دون، وكذلك تم تأمين مستلزمات الأطفال من حليب وفوط وفرق دعم نفسي لهم، وعلى المستوى التعليمي فقد عممت وزارة التربية باستقبال الأطفال الوافدين في المدارس السورية.