“مؤتمر بروكسل”.. العنوان دعم اللاجئين والجوهر العائق الأكبر لعودتهم

الثورة – ريم صالح:
في خطاب القسم في 17/7/2021 قال السيد الرئيس بشار الأسد: “أكرر مرة أخرى دعوتي لكل من غرر به.. لكل من راهن على سقوط الوطن.. لكل من راهن على انهيار الدولة أن يعود إلى حضن الوطن لأن الرهانات سقطت وبقي الوطن”.
إذاً لطالما كانت الأبواب السورية مفتوحة على مصراعيها لعودة السوريين إلى حضن وطنهم الأم رغم كل الألغام الغربية والمفخخات الاقتصادية القسرية التي سعت على الدوام لتأجيج أتون المشهد السياسي والميداني ودفعه إلى المزيد من التعقيد.
ولكن يبقى السؤال: إذا كانت الدولة السورية قد أعربت في أكثر من مناسبة عن استعدادها لاحتواء كل من غرر به، وإذا كان قد صدر بهذا الخصوص الكثير من المراسيم والقوانين، فما الذي عرقل هذه العودة ومن وراء كل ما يحدث على الأرض؟.
الإجابة على هذا السؤال لا تحتاج إلى الكثير من التفكير أو التأمل أو البحث وإنما ببساطة يكفي أن نرى ونسمع ونقرأ عما قدمه الغرب الاستعماري لأذرعه الإرهابية وما فعله لإمدادهم بكل مستلزمات التمدد والبقاء والتدمير والترهيب وما فرضه من عقوبات جائرة طالت حليب الرضع ودواء المسنين ولقمة الصغير قبل الكبير حتى نعي ماذا يدور من حولنا، ومن هو المسؤول عن معاناة السوريين ومأساتهم.
كم مرة سمعنا عن محاولات السوريين للعودة إلى وطنهم الأم والتي سرعان ما كانت تصطدم بإجراءات عقابية قاسية من قبل سلطات المخيمات في البلدان التي كانوا يقيمون فيها ليبقوا قيد الاحتجاز الإجباري باعتبارهم من وجهة نظر الغرب المتأمرك والدول التي تستضيفهم مجرد أوراق للابتزاز السياسي والاستثمار الإنساني لا أكثر ولا أقل.
ولنا هنا أن نستذكر ما جرى خلال ما يسمى مؤتمر بروكسل الخامس، الذي كان عنوانه تحت مسمى “لدعم مستقبل سورية والمنطقة” والذي خصص مبالغ مالية طائلة للدول المضيفة للمهجرين لعرقلة عودة المهجرين السوريين الراغبين بالعودة إلى بيوتهم وديارهم وإبقائهم في مخيمات اللجوء على الرغم من عيش غالبيتهم بحالة مزرية من الفقر المدقع، وذلك بشهادة تقارير المنظمات الدولية المعنية، ليس هذا فحسب بل لطالما كانت هناك العديد من المحاولات لتوطينهم في تلك الدول.
عاد الكثيرون من اللاجئين وتحدوا إجراءات الغرب العقابية وعصا الإرهاب الأمريكية والحبل على الجرار، وفي المقابل الحكومة السورية كانت على قدر المسؤولية فقد جهزت عشرات مراكز الإيواء وأهلت أكثر من ١٩٧٣٦ منزلاً متضررا بفعل الإرهاب وصرفت مليارات الليرات بهذا الخصوص وعملت على إيصال المساعدات الإغاثية والصحية والخدمية إلى مستحقيها دون استثناء.
أبواب العودة مفتوحة، والعقوبات الأمريكية والأوروبية لن تجدي نفعا ولن تمنع السوريين عن العودة إلى وطنهم، فهي وإن طالت إلى زوال، كذلك حال المحتل وأذرعه الإجرامية، فنور الشمس السورية سيبقى ساطعا ولن يحجب بغربال الغرب وأحابيله الاقتصادية.

آخر الأخبار
"لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها