الثورة- رفاه الدروبي:
رسمت التشكيلية فيفيان الصايغ لوحات وفق أسلوب ركَّزت فيه على الجانب الإنساني والخيال والأفكار والهاجس النفسي، المُجسَّد في معرض ضمَّ ٤٠ لوحة، عنوانه «ريشة ولون»، رسمت لوحاتها على القماش بمقاسات مختلفة بألوان الإكريليك، وتميَّزت لوحاتها المعروضة في صالة البيت الأزرق بانسيابية وشفافية يمكن توظيفهما في رسومات الطفولة البريئة.
التشكيلية الصايغ أشارت إلى أنَّها لم تتبع مدرسة محددة في إنجاز لوحاتها، بل عملت وفق أسلوبها الخاص، فكلّ لوحة يمكن أن يجد المتلقي فيها منهجاً مختلفاً عن أخواتها من اللوحات، إذ اتبعت عدة أساليب بينها «واقعي، تعبيري، تجريدي»، عكستها بحالات إنسانية تحمل معاناة من الواقع الراهن.
ولفتت الفنانة إلى أنَّها تخرَّجت من معهد أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية، ثم شاركت في عدد من المعارض، لكنها ركَّزت في معرضها الحالي على الوجوه «البورتريه» كتعبير عن الحالات الإنسانية المختلفة مثل «الفقر، التشرُّد، الأمومة، الطفولة، الوجع، الصراخ»، وبعضها الآخر كسرت في مادتها الوجع ببسمة، كي لا تترك بصمة أسى وحزن على وجوه مشاهدي اللوحات.
وبيَّنت أنَّ كلَّ المشاعر والأحاسيس الإنسانية معكوسة في الموضوعات، محاولة الدخول في التفاصيل لإيصال شيء للمتلقي وتنبيهه لظاهرة ما، تركت أثراً في نفسها، مستخدمة الألوان الحارَّة والباردة، حسب موضوع اللوحة، وبعضها ركَّزت على الألوان الترابية، ولجأت في لوحة الطفولة إلى الألوان الحارَّة كي توقظ المشاعر الدافئة لما آلت إليه حالها، بينما طغى في لوحة الأمومة اللون الأبيض كي تُعبِّر عن الشفافية والحبِّ الصافي الممزوج بالرقة والعطف، حيث تحتضن الأمُّ فلذة كبدها بحنانها المعهود.