أقام مجلس مدينة حمص أكثر من حملة نظافة في مدينة حمص، وشملت مختلف الأحياء وبالتعاون مع المجتمع المحلي وغيره، لكن الذي يسير في شوارع حمص اليوم يرى وعن كثب الكم الهائل من الأوساخ الناتجة عن إهمال المواطنين وعدم اهتمامهم بنظافة شوارع المدينة أو- على الأقل- اهتمامهم بالنظافة أمام منازلهم، أو عن تقاعس عمال النظافة وعدم ترحيل القمامة كل يوم من الشوارع. ما يؤدي إلى نشرها من قبل القطط والقوارض. وهذه الأوساخ وعند تساقط الأمطار، ستكون سبباً مباشراً في سدِّ وتسكير الشوايات المخصصة لتصريف مياه الأمطار تجنباً لحصول اختناقات مطرية، وبالتالي لن ينفع معها أي تعزيل سابق. وقد حصلت عدة إشكالات في السابق بسبب ذلك.
باختصار.. وبغض النظر عن تقصير دائرة النظافة، هناك إهمال كبير ولوم يقع على المواطنين وعلى سائقي السيارات في الحفاظ على النظافة ورمي القمامة في أوقات محددة أو وضعها في الحاويات الموجودة في جميع الشوارع، ولا بدَّ من وجود رادع قانوني يجبرهم على اعتبار المحافظة على نظافة الشارع والحي ومكان العمل سلوكاً يومياً يُعاقبون على عدم الالتزام به.
الغريب في الأمر أن هناك مادة قانونية بهذا الخصوص لكن المسؤولين عن تِطبيقها لا يعملون بها، ما جعل المواطنين يتصرفون كما يحلو لهم ضاربين عرض الحائط بأهمية النظافة وبالمظهر الحضاري لشارعهم ومدينتهم.
ولو اعتبروا الشارع كالمنزل لما حصلت هذه التجاوزات المؤذية والمزعجة. وهم أنفسهم عندما يسافرون إلى بلد ثانٍ يلتزمون بالحفاظ على نظافته أكثر من التزامهم بنظافة منازلهم لأنهم يعرفون جيداً أن أي خطأ سيعاقبون عليه وفق القانون والأحكام السائدة والمطبقة على نحو صارم…!!ِ
السابق
التالي