شهدت دمشق خلال الأيام الماضية نشاطاً ثقافياً مهماً وثرياً مع أن النشاطات لم تتوقف قط، حتى في أحلك الظروف وأصعبها، ولكن معرض الكتاب السوري في دورته الحالية أثبت بما لا يقبل الشك أن القراءة هي الركن الأساس في بناء المعرفة والتنوير وأن فكرة العزوف عن القراءة ليست صحيحة أبداً.
الدليل على ذلك الإقبال الكبير على المعرض واقتناء الجيد من الكتب، كذلك حفلات توقيع الكتب المهمة والندوات، وحضور الأطفال مع ذويهم أو معلميهم وهذه خطوة مهمة جداً تؤسس لجيل قارىء.
كذلك الندوة التي عقدت حول الترجمة وأيضاً الاحتفاء بصقر عليشي شاعر العرب وتوقيع أعماله الشعرية.
هذا الفعل الثقافي المتميز كنا نتمنى ألا يعكره ما قامت به محافظة دمشق بطريقة التعامل مع مكتبات الرصيف، ونحن على ثقة أن الأمر لم ينتهِ هنا، ويجب أن يكون الحل في إيجاد مكان بديل ومناسب للكتاب .. فالاهتمام بالكتاب هو عنوان حقيقي لقيم حضارية نعتز ونفخر بها، وبناء مستقبل يسود فيه العلم والمعرفة.