تتجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية، مساء اليوم، إلى سانتياغو برنابيو، حيث كلاسيكو الكرة الإسبانية، بين القطبين ريال مدريد، حامل اللقب والزعيم التاريخي لليغا، وعملاق كتالونيا برشلونة متصدر الدوري الإسباني، والغريم التاريخي للملكي.
هذا الكلاسيكو الذي فقد بريقه شيئاً ما، بعد رحيل أسطورتي الفريقين، كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، ها هو الشغف يعود له بعدما جددا جلدهما بمواهب شابة أثبتت كفاءتها.
اللقاءات الأربعة الرسمية الأخيرة بين الناديين انتهت بفوز الريال، وحصيلة اللقاءات التاريخية أيضاً التفوّق لأبناء العاصمة، بتسعة وسبعين انتصاراً، مقابل أربعة وسبعين للبرشا، والتعادل في خمس وثلاثين مباراة.
أوراق الفريقين مكشوفة لبعضهما، وعامل القوة لديهما مشترك، بالقوة والنزعة الهجومية للفريقين، كما أن نقاط الضعف أيضاً واضحة، بتهلهل دفاع الفريقين وسهولة الوصول لشباكهما، لكن ما يميز أبناء كتالونيا الاستحواذ والجماعية، والثقة ونجاح فليك بقيادة الفريق، والظهور بشكل يليق بالبرسا، إضافة لنجاعة ليفاندوفسكي ورافينيا ولامين يامال، بالمقابل ما يعيب فريق العاصمة الاعتماد أكثر على موهبة فينيسيوس لصنع الفارق، مع الأمل بعودة مبابي وبيلنغهام لمستواهما المعروف لحسم اللقاء.
وبالحديث عن الغيابات نرى تأثر الريال أكثر، بغياب ثلاثة لاعبين أساسيين، هم كورتوا وكارفخال ورودريغو، ناهيك عن الغيابات الأخرى، على حين فإن الغياب الأبرز للبرسا يتمثل بحارسه شتيغن ومدافعه أراخو.
نتيجة المباراة بالتأكيد، لن تحدد من سيحوز اللقب هذا الموسم، لأن هذا الحديث مازال مبكراً، لكنها ستؤكد من هو أكثر قوة بينهما في الوقت الراهن، إذ يدخل برشلونة اللقاء بمعنويات عالية جداً، وبتفاؤل كبير بحصد نقاط اللقاء، وتحقيق نتيجة كبيرة، أما عشاق الريال فيأملون أن يكون مبابي ورفاقه بيومهم، لتأكيد تفوقهم على غريمهم، وتحقيقهم الفوز الخامس على التوالي على البرسا، واعتلاء الصدارة ولو شراكة ولاسيما أن اللقاء سيكون في العاصمة مدريد.