لو كان إيلوار حياً..

الثورة – يمن سليمان عباس:

لم يشغل الشاعر الفرنسي بول إيلوار شيئاً كما شغله مفهوم الحرية والتغني بها.. ليست الحرية حكراً على شعب دون آخر، ولا هي ملك الغربيين الذين يتاجرون بها دون أن يؤمنوا بها لغيرهم.
اليوم فيما الكيان الصهيوني المدعوم من الغرب يمارس الموت والقتل بحق الشعوب يصمت الكثيرون من أدباء ومبدعي الغرب، كم نفتقد صوت إيلوار وهو يغني الحرية التي ندفع ثمنها آلاف الضحايا.. من أشهر قصائده التي ترجمت إلى معظم لغات العالم أيتها الحرية.
(لقب الشاعر الفرنسي بول إيلوار (1895-1952) بـ”شاعر الحب والحرية”، وفي الكثير من قصائده تغنى بالمرأة وبجمالها من خلال النساء اللاتي عشقهن، مؤكداً في كل مرة أنه عارف بـ “سرّ” المرأة بجميع تفاصيله).
الحرية
فوق دفاتري المدرسية
فوق قمطر طاولتي والأشجار
فوق الرمل فوق الثلج
أكتب اسمك
فوق كل الصفحات المقروءة
فوق كل الصفحات البيضاء
الحجر، الدم، الورق أو الرماد
أكتب اسمك
فوق الصور الذهبية
فوق أسلحة المحاربين
فوق تيجان الملوك
أكتب اسمك
فوق الدغل والصحراء
فوق الأعشاش وفوق الوزال
فوق صدى طفولتي
أكتب اسمك
فوق عجائب الليالي
فوق الخبز الأبيض للنهاريات
فوق الفصول المخطوبة
أكتب اسمك
فوق كل قصاصاتي الآزوردية
فوق بركة الشمس العفنة
فوق بحيرة القمر الحي
أكتب اسمك
فوق الحقول وفوق المدى
فوق أجنحة العصافير
وفوق طاحونة الظلال
اكتب اسمك
فوق كل نسمة فجر
فوق البحر فوق السفن
فوق الجبل المختل
أكتب اسمك
فوق رغوة السحاب
فوق عرق الرعد
فوق المطر الكثيف والبارد
أكتب اسمك
فوق الأشكال المتلألئة
فوق أجراس الألوان
فوق الحقيقية الفيزيائية
أكتب اسمك
فوق الممرات الساهرة
فوق الطرقات المبسوطة
فوق الساحات الهائجة
أكتب اسمك
فوق المصباح الذي يضيء
فوق المصباح الذي ينطفئ
فوق بيوتي المجتمعة
أكتب اسمك
فوق الفاكهة المشطورة إلى شطرين
من مرآة، ومن غرفتي
فوق سريري القوقعة الفارغة
أكتب اسمك
فوق كلبي النهم والحنون
فوق أذنيه المنتصبين
فوق رجله الأخرق
أكتب اسمك
فوق عتبة بابي
فوق الأشياء الأليفة
فوق موجة النار المباركة
أكتب اسمك
فوق كل لحم مستباح
فوق جبين أصدقائي
فوق كل يد ممدودة
أكتب اسمك.
فوق واجهة المفاجآت
فوق الشفاه اليقظة
فوق الصمت تماماً
أكتب اسمك
فوق مخابئي المحطمة
فوق مصابيحي
فوق جدران أعدائي
أكتب اسمك
فوق الغياب القسري
فوق العزلة العارية
فوق عتبات الموت
أكتب اسمك
فوق العافية المستعادة
فوق الخطر الذي ولى
فوق الأمنية التي بلا ذكرى
أكتب اسمك
وبقدرة كلمة واحدة
أبدأ ثانية حياتي
فأنا ولدت كي أتعرف عليك
كي أسميك.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة