الثورة :
«السينثول» عرض مسرحي من إخراج رامي الخطيب قُدم على خشبة المسرح القومي بطرطوس، تناول قضية تهافت العديد من الشباب وخصوصاً الرياضيين على حقن العضلات بمادة السينثول لإبرازها لتأخذ شكلاً يختلف عن شكلها وحجمها الطبيعيين. أدى شخصيات العرض 12 ممثلاً بينهم الخطيب، جسد كل منهم دور بعض من أعضاء الجسم ليشرح تأثير هذه المادة السامة على الجسم، بأسلوب لا يخلو من النقد الساخر للتوعية في مواجهة الأخطار. وفي تصريح إعلامي أشار الخطيب إلى أنه قام بتأليف العمل منذ نحو عام ونصف العام، وهذا العرض الخامس له في المحافظة، مؤكداً أن العديد من الأشخاص يستخدمون هذه المادة منجرين وراء الدعاية الكاذبة عنها، متجاهلين أضرارها على الجسم وما تسببه من تلف الأعصاب وانسداد الشرايين وصولاً إلى ضرب جهاز المناعة، ما يؤدي إلى الموت البطيء.
أما الممثلون الذين شاركوا في العرض فبيّنوا أن الارتجال والخروج عن النص في بعض الأحيان جاء نتيجة أهمية الموضوع وحساسيته، وتأكيداً على حيوية العمل وإظهار قدرات الممثل وتجاوبه مع متغيرات العرض وردود فعل الجمهور. ضمن هذا الإطار أكد الممثل المسرحي إيفان نابلسي أن أدائه لدور «العين» التي تنقل ما تراه لباقي أعضاء الجسم هي إشارة بأن ليس بالضرورة أن يكون كل ما نراه هو أمر جيد.
أما عيسى حسن الذي قدم شخصية «السينثول» فعرّف الناس عما تحتويه هذه المادة من مواد ضارة بالجسم، مشيراً إلى أن فكرة العمل تنطوي على رسائل توعوية صحيّة للتنبيه بمخاطر إدخال مكونات ضارة للجسم.