مركزية الانجاز وواقعية الإحباط

بدأت “المركزية ” تظهر في قرارات الحكومة، فإذا كانت الحكومة ولجانها تجتمع للمصادقة على تأهيل مدرسة وتجهيز مصاعد وتنفيذ أكشاك وبسطات، فماذا تركت للإدارات المعنية وهل هذا هو مستوى القرار لمثل هذه الأمور؟.
هذه القضايا قرار مدير عام أو فني أو إداري وسقفها الوزير المختص، و إذا كانت الحكومة أو لجانها تجتمع لأجل قرار إجرائي صغير ومن بديهيات العمل فعليها ألا تخرج بذلك إلى الرأي العام لأن ذلك بدا ” يُسرّب ” حالة إحباط لدى الشارع، أما إن كانت تهدف من ذلك تجسيد الواقعية في الطرح والشفافية بعملها وإيصال رسالة للشارع بعدم وجود الاعتمادات والمال ولا خيار سوى التشاركية مع الخاص فهذا معروف لدى الناس ومفهوم ومُتفهّم.
ما تم الإعلان عنه من قرارات يُصنّف بالمركزية المفرطة وليس الواقعية والشفافية في الطرح والتعاطي، وعندما تنشغل الحكومة بتفاصيل إجرائية صغيرة فلمن تترك القرارات الاستراتيجية والتنموية؟.
واجب الحكومة أن تعزز قدرة الإدارات، لا أن تأخذ دورها كي لا تتشتت في ملفات كثيرة دون نتائج تذكر “مسبع الكارات قليل البارات”.
أمام الحكومة ملفات كثيرة ومعقدة، ومحاولة الإمساك بكل هذه الملفات سيشتت عملها ويخفض نسب النجاح في معالجتها، ويكفي على سبيل المثال أن تُمسك بملف النقل وحده وتعمل بكامل طاقتها وطاقمها لمعالجته لأنه يمثل التحدي الأكبر لكافة الشرائح والفعاليات والقطاعات وما منظر الناس على المواقف ومراكز الانطلاق إلا دليلٌ صارخ على حجم معاناة الناس في التنقل والوصول إلى أماكن العمل والدراسة.
العمل بشكل قطّاعي أسلوب سلكته كثير من الدول و نجحت من خلاله في دفن ملفات معقدة و متراكمة لسنوات طويل، كالنقل والسكن والزراعة والكهرباء وهذا أتاح لها التفرغ والتركيز على ملفات أخرى دون تشتيت الموارد والجهود.
ما سبق لا يقلل من أهمية الجهود ولا يُنكر سعي الحكومة لفعل شيء ولكن ذلك أيضاً لن يكون له نتائج إيجابية ملموسة على الأرض.

آخر الأخبار
"الصحة العالمية": تقلص وصول 7.4 ملايين شخص إلى العلاج في سوريا الخوف من التحدث أمام الجمهور.. يضعف الشخصية ويقتل الطموح أين تقف العلاقات الإنسانية في بيئة العمل؟ الطلاق.. ضحايا الأزمات الاقتصادية وزعزعة استقرار الأسر شتاينماير يدعو لعدم التسرع في ترحيل اللاجئين السوريين من ألمانيا الضغط النفسي قبل الامتحانات ودور الأسرة والمدرسة في دعمه دفء المواطنة الشرع يستعد لدخول البيت الأبيض في أول زيارة لرئيس سوري منذ الاستقلال إدارة ترامب تتحرك لإلغاء "قانون قيصر" قبل القمة المرتقبة مع الشرع البيت الأبيض يعلن لقاء الرئيسين الشرع وترامب الإثنين.. وواشنطن تتحرك لرفع العقوبات الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة