الثورة – علاء الدين محمد:
“أكرموا أولادكم بالكتابة، فإن الكتابة من أهم الأمور وأعظم السرور”، هو معرض الخط العربي المتنوع لفئات عمرية مختلفة، لا يعني فئة عمرية بعينها، فهناك الأطفال واليافعون والمهندسون والأطباء والجامعيون وصغار الكسبة، شاركوا في المعرض ووضعوا عنواناً له (الخط العربي هوية وطن) في ثقافي المزة بدمشق لما لهذا العنوان من أهمية حضارية وثقافية وتاريخية.
على هامش المعرض كانت لنا وقفة مع الخطاط المشرف على المعرض يوشع خضر من مجلس الخط العربي، وأشار إلى أننا اليوم نوجه رسائل تبشيرية للخط العربي وصحبة هذا الخط لما وقع فيه من مطبات سابقاً، وتم بمشاركة واسعة، من طلابنا الأطباء والمهندسين والأساتذة الجامعين.
وأكد خضر أن هذا النشاط هو بداية معارضنا بالمركز الثقافي في المزة، وسننتقل إلى عدة مراكز ثقافية في دمشق، ولطالما الخط العربي هوية، فالمفروض التمسك بهذه الهوية من باب الواجب الذي هو لغة القرآن، لغة الضاد، اللغة العربية، كان من الواجب أن نكون أكثر اهتماماً وأكثر متابعة وفي الأيام القادمة ستكون لنا مشاركات بعدة مراكز ثقافيه بدمشق وخارج دمشق، إلى أن نوصل معارضنا إلى جميع المحافظات.
وأضاف الخطاط يوشع خضر أن في ظل وجود الكمبيوتر والانترنت وغياب إمكانيات الكتابة بخط اليد كان يجب إعادة التهيئة وإعادة الترتيب لهويتنا الثقافية والتركيز على الكتابة بخط اليد، ثم الكتابة بالأسلوب الإبداعي وتوصيل الرسالة بخط اليد التي كانت هي السبب في أن الخط الجميل يزيد الحق وضوحاً، والخط هندسة روحانية ظهرت بآلة جسمانية فالخط موسيقا العيون، وريحانه القلوب، هذه التعابير لها مدلول عميق في الخط العربي، ولها مؤشر كبير لما لها من أهميه حضارية وثقافية عبر التاريخ.. واليوم نجدد عهدنا مع الوثيقة الثقافية والحضارية والإسلامية التي هي الخط العربي.
وأضاف: في ظل هذه الأوضاع التي تمر فيها بلادنا يجب علينا التمسك بهويتنا العربية والثقافية ويجب علينا التمسك باللغة العربية وأصولها وقواعدها، من خلال الوصول الصحيح لتعلم الخط العربي بشكل أكاديمي وبشكل قواعدي صحيح بعيداً عن الغوغائية في أنواع الخطوط والشرذمة في عدم الوضوح والوقوف الصحيح على قواعد الخط العربي الأصيل.
