الملحق الثقافي- سهير زغبور:
هكذا هي دائماً ..
أصابعي تشبك خيالاتي كقفص ..
تصير داخلها أزراراً لعرى شهية الضوء ..
تطعم المسافة زيّ القبرات ..
على وشك القمح لرغيف جائع ………..
وما تبقى من يد ..
أمدها إلى وجه الحنين …
وأعدها خمسة فصول عائمة فوق صدره ..
يا للدراويش حين يعشقون ….
قلة من سنابل .. تكفي قلوبهم ……..
أحتاج مدينة مرتفعة …. بلا سلالم ..
تصعدها الرغبة على غبطة تلك الفوضى
الهاربة من العمق …
حد التلاشي .. كهباء فكرة على قارعة الانتظار …
تعبر ليلها شرفة مسقوفة بالبللور ..
لأجل كل القضايا العالقة في الذاكرة ..
حتى لا تصير شماعة لحجر طائش …..
فأريكة الحلم ثنائية ..
تقصد كأساً واحداً واحمر شفاه ..
يصحح حافة الاعتراف .. بقبلة غائمة ….
تُسقط الشتاء على ذراع تطوي جسد هذا المطر
وتغفو … حتى شتاء آخر.
العدد 1213 – 12 – 11 -2024