أطفالنا.. ومشكلات النمو اللغوية

الثورة – يمن سليمان عباس:

يقف علم النفس التربوي عند محطات أولية في حياة الطفولة يجب الانتباه إليها وعدم الاستهانة بها، لأنها إذا ما تركت حتى الكبر فسوف تدمر بنية الطفل النفسية ومنها هؤلاء الأطفال الذين يتأخرون أو يفقدون ما تعلموه، أي “فقدان اللغة الطفولية لدى بعض الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد، ولكن ليس في الأطفال الذين يعانون ضعف اللغة المحدود”.
يبدو أن الميزة تميز بين الاضطرابين، ويمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص للتشخيص التفريقي بين ضعف اللغة المحدود واضطرابات طيف التوحد في فترة ما قبل المدرسة.
وحسب موسوعة علم نفس الطفل والطب النفسي للطفل تأليف مجموعة من العلماء، وترجمة علي ناصر، فإنه في مرحلة الطفولة، يمكن أن تحدث صعوبات في نظام الصور للغة، أي علم الأصوات، مع ضعف اللغة المحدود، ومع ذلك، في مرحلة الطفولة المتوسطة، عادة ما يتم حل مشكلات إنتاج الصوت أو أقل وضوحاً ما لم تكن هناك صعوبات حركية في الفم والوجه (تعذر الأداء)، ويكون معظم الأطفال الذين يعانون ضعف اللغة المحدود واضحين.
حلول مبكرة
يرى الباحثون أنه من المعتاد أن يُعتقد أن ضعف اللغة المحدود كان مشكلة قصيرة في تعلم اللغة والتي يمكن حلها، بدعم، في سنوات الدراسة المبكرة، رغم أن هذا صحيح بالنسبة لعدد من الأطفال الذين يعانون حراً عابراً في اللغة نحو “٤٠”، فقد أظهرت دراسات المتابعة التنموية أن الأطفال الذين يعانون ضعف اللغة المحدود يواجهون صعوبات لغوية في فترة المراهقة وحتى مرحلة البلوغ.
ويقتصر البحث عن مسارات نمو الأفراد ضعاف اللغة من الطفولة إلى المراهقة فقط في الظهور، إذ تشير الدلائل إلى أن الأطفال الذين يعانون ضعفا في اللغة المحدود يظهرون أنماطاً متشابهة ومتوازية من نمو اللغة بالمقارنة مع أقرانهم الذين يتطورون عادة.
المشكلات ونتائج النمو المصاحبة
إذأ اللغة أساسية للسلوك البشري ومن ثمة فليس من المستغرب أن نجد الأفراد الذين يعانون إعاقات لغوية يحملون إلى مواجهة صعوبات مرتبطة في جوانب أخرى من حياتهم، على سبيل المثال، تشير الأبحاث الحديثة إلى التفاعلات التنموية بين المهارات اللغوية الشفهية وحالات الأداء على القراءة والكتابة ومهارات الذاكرة والقدرات غير اللفظية العامة خلال مرحلة الطفولة المتوسطة والمراهقة وما يحدها.
وهناك أدلة على نطاق أوسع، على أن الشباب الذين نشؤوا مع ضعف اللغة المحدودة يواجهون صعوبات أكبر في التفاعل الاجتماعي مقارنة مع الأطفال والمراهقين العاديين، فهؤلاء الأطفال أكثر عرضة للإقصاء الجماعي، والصعوبات السلوكية والعاطفية، والتخويف، ما يؤثر على مشكلاتهم اللغوية، ومعرفة القراءة والكتابة على تقدمهم التعليمي وتحصيلهم .وعلى استخدامهم التقنيات الجديدة.
الآثار الجانبية
هناك حاجة لتقييم القدرات اللغوية الشفهية لدى الأطفال الذين يعانون ضعف اللغة المحدود في مرحلة الطفولة المتوسطة وما بعدها علاوة على ذلك، بسبب الملامح المتغيرة الملحوظة لهؤلاء الأفراد، عندما يواجه الأطفال والمراهقون صعوبات في التعلم (صعوبات تعلم خفيفة متوسطة)، أو معرفة القراءة والكتابة (بما في ذلك عسر القراءة)، أو السليم أو الأداء العاطفي والاجتماعي.
هذا كله يجب أن يعالج ويدرس وفق نمط وأسلوب خاص بكل حالة من الحالات حتى نصل إلى نتائج حقيقية.

آخر الأخبار
إلغاء قانون قيصر..بوابة الانفراج الاقتصادي في سوريا عبد الرحمن دالاتي .. صوت إنساني من سوريا يعانق غزة الشيباني في لبنان .. من صفحات الماضي إلى آفاق المستقبل عبد الرحمن الدالاتي... السوري الذي أبحر نحو غزة وعاد إلى الحرية إلغاء " قيصر".. لحظة مفصلية نحو التعافي خطوة مفصلية في مسار العلاقات السورية الأميركية الدبلوماسية السورية تنجح في إيصال صوتها.. إلغاء " قيصر" خطوة متقدمة مابعد "قيصر" .. قانونية التبادلات التجارية والمالية مع الخارج الخارجية السورية: إلغاء " قانون قيصر" خطوة إيجابية تعيد تصويب العلاقات مع واشنطن إلغاء"قيصر" يفتح الباب لتطبيع المعاملات المالية وإنعاش قطاعات إنتاجية تحتضر إلغاء قانون قيصر خطوة مفصلية نحو تعافي سوريا واستقرارها التعاون السوري - الروسي - التركي يعزِّزُ التبادل التجاري والاستثماري  مبادرات مجتمعية لتأهيل مدارس ومرافق عامة في درعا مقتل ثلاثة مواطنين في إزرع بدافع الثأر قرار إلغاء العقوبات الأميركية يفتح عهداً جديداً في سوريا  عون والشيباني يبحثان آفاق التعاون السوري – اللبناني وتفعيل القنوات الدبلوماسية هكذا علّق المسؤولون السوريون على قرار إلغاء “قانون قيصر” طلاب  في حمص يعانون لعدم تصديق شهاداتهم.. والتربية توضح بداية عهد جديد يسهم في إنعاش الاقتصاد المتدهور  مضر الأسعد: إلغاء قانون قيصر نجاح كبير للدبلوماسية السورية