تعتبر مباريات دوري المحترفين لكرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى في بلادنا، والحدث الأهم رياضياً محلياً، والأكثر متابعة لدى جمهورنا الرياضي في جميع المحافظات، وللأسف مازال انحدار هذا الاستحقاق الكروي المحلي يزداد سوءاً، عاماً وراء عام، على كل الأصعدة ؟! وعوضاً عن إيجاد الحلول لإرجاع بريقه نرى فشلاً كبيراً، وجموداً من القائمين على للعبة.
فدوري المحترفين، أو ما يسمى بالممتاز، وهو أبعد ما يكون عن هذه التسمية، فلا ملاعب تليق بهذا الحدث، والأندية كل موسم كروي بأسماء لاعبين جدد ، مما يجعلها بلا استقرار أو تطور أو هوية، ومشكلات مادية لا نهاية لها، لغياب التخطيط والاستثمارات والإدارات الكفوءة.
ومما زاد “الطين بلة” تغييب الدوري السوري عن النقل التلفزيوني، دون تصريح أو بيان رسمي، أو توضيح لوسائل الإعلام أو لجمهورنا الرياضي، فهل يُعقل مضي ثلاث جولات دون نقل أي مباراة ؟! لافضائياً وهو المراد، ولا حتى أرضياً ؟!
على المسؤولين عن كرتنا تسهيل الطريق أمام شاشاتنا الوطنية، لا وضع العصي بالعجلات، من باب تلبية الشروط المادية وغيرها، لإعطاء حقوق النقل؟ .
يجب نقل الحدث الرياضي الأهم محلياً على شاشاتنا المحلية ولجمهورنا الرياضي، لا التطنيش أسبوعاً وراء أسبوع ؟! رغم النيات الطيبة لاتحانا بأن مايطلبه من شروط مادية أو فنية هي حق له، والهدف منه هو مساعدة الأندية من مردود هذه الحقوق، لكن عدم إيجاد حلول وسط لحل إشكال عدم النقل هو يقع على عاتق أصحاب القرار بالدرجة الأولى، ألا يكفي حرمان الجمهور الرياضي من متابعة مباريات منتخباتنا الوطنية، في كل فئاتها، في استحقاقاتها بحجة حقوق البث، وكأن القائمين على كرتنا لاعلاقة لهم بذاك الأمر لا من قريب ولا من بعيد ؟!