الثورة – حمص – سهبلة إسماعيل:
انطلقت عروض مهرجان حمص المسرحي، الذي تقيمه نقابة الفنانين بالتعاون مع مديرية الثقافة ودائرة المسرح القومي في حمص على مسرح قصر الثقافة، بحضور رسمي وجماهيري لافت بعرض “المحرقة” للفنان زيناتي قدسية، وتضمن حفل الافتتاح تكريم المخرج المسرحي حسين الناصر تقديراً لمسيرته الفنية الغنية.
وأكد أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية أن إقامة المهرجان هي رسالة انتصار للغة الثقافة والفن، وهي رسالة السوريين المتمسكين بقضيتهم وانتمائهم لأرضهم رغم كل الصعوبات.
ولفت نائب رئيس نقابة الفنانين الفنان هادي بقدونس إلى أهمية مهرجان حمص المسرحي، فهو يشكل تظاهرة ثقافية غنية من خلال العروض التي قدمها أو لناحية الجمهور الذي ينتظره بشغف كبير، وهذا أكبر دليل على نجاح المهرجان وعراقته.
وقال رئيس فرع نقابة الفنانين بحمص أمين رومية: إن مهرجان حمص المسرحي منذ انطلاقه عام ١٩٨٧ كان وما زال نوراً يشع ثقافة وحياة، ما ساهم بزيادة جمالية صورة حمص الثقافية والفنية، وشكل منعطفاً مهماً في الحركة الثقافية السورية، وأضاف أن وجود عروض مكررة ضمن المهرجان لا يسيء له وهو أمر موجود في كل دول العالم.
وكان عرض الافتتاح بعنوان المحرقة من تأليف وإخراج وتمثيل الفنان زيناتي قدسية والفنان حسين عرب. والعرض يتضمن إسقاطات درامية على الواقع العربي وغياب العدالة الإنسانية، وما زال الإنسان ومنذ آلاف السنين يبحث عن الحق والعدالة ليعيش بسلام واطمئنان دون جدوى.
وأشار قدسية في نهاية العرض إلى أهمية مهرجان حمص المسرحي ومشاركته فيه منذ البدايات وحتى الآن مدفوعاً بعشقه الكبير للمسرح، ذلك العشق الذي لا يوازيه عشق آخر.
ورأى الممثل حسين عرب أن عرض “المحرقة” يحمل عدة رسائل في مضمونه ويتحدث عن رحلة الإنسان الدائمة في بحث دائم عن العدالة.
ورأى المخرج المسرحي المكرم حسين ناصر أن المسرح من أرقى وأجمل الفنون ويستحق أن يكون “أبو الفنون” لعدة أسباب ومنها التفاعل المباشر مع الجمهور، واعتبر تكريمه خلال المهرجان تقديراً لجهوده في مجال المسرح وما قدمه خلال مسيرته وتوجه بالشكر لإدارة المهرجان على هذه اللفتة الجميلة، وهو تقليد سار عليه المهرجان منذ انطلاقته الأولى.
حضر حفل الافتتاح محافظ حمص المهندس نمير مخلوف ومدير المسارح عماد جلول وعدد من الشخصيات الفنية والثقافية من حمص وخارجها.
تصوير- أحمد المعلم