الملحق الثقافي- محسن محمد فندي:
مازلتُ أسرجُ بالأشواقِ راحلتي
لأقصدَ النُّورَ في علياكِ مؤتملا
وتعصف الرِّيحُ في بيداءَ من جسدي
فما وصلتُ ولا فرقاكِ محتملا
اللهُ اللهُ كم عانيتُ في سفري
وقلبيَ الصبُّ قد أضناهُ ماحملَ
فوسمي الجسمَ في طينٍ جبلتُ بهِ
ووسمكِ البدرُ في علياه مكتلا
فلتعذريني إذا أقبلت في جسدي
مع جمرةِ الوجدِ نحوَ النُّورِ مقتبلا
أحمِّلُ القلبَ بالنيرانِ أشعلهُ
أما رأيتِ فؤاداً جاءَ مشتعلا
حتى تناهى رماداً بات يزروهُ
ريحُ الأحبةِ إذ ما نحوكم وصلَ
تباركَ اللهُ كيف الميتُ يرجعه
إمَّا تسامى بنورِ الحبِّ واكتملَ
تلكَ المشيئةُ والاقدارُ حاسمةٌ
فليحسم الفكر ما اعياه إذ حصلَ
ولتفصحُ الرُّوحُ عن آلاءِ رفعتها
في مجمع الذات موصولاً ومتصلا
وأنتِ وحدكِ في حرفي وفي لغتي
ونبضةُ القلبِ تعزفُ للهوى جملا.
العدد 1214 – 19 – 11 -2024