الملحق الثقافي- عبد الكريم الناعم:
في الحُلْمِ رأيْتُ مَلاكاً
يَنْشُرُ أَجْنِحةً مِن نورٍ أَصْفرَ..
أَصْفرَ .. يُشْبِهُ لَونَ بَيارِقِ
« حزبِ اللّهْ «
كانَ يُقَلِّمُ فارِعةً مِن شَجَرِ القَهْرْ
قلتُ: أُباغِتُهُ بسؤالٍ
أَسْهَرَني في اللّيلِ الماضي
حتّى الفَجْرْ
شَجَّعْتُ تَرَدُّدَ روحي
ثمّ خَطَوْتُ
وكانَ يُقَلِّمُ،
مالَ بِوجْهٍ يَحْملُ لوْنَ الغضَبِ الكامِدِ ،
قالَ :» تَكلّمْ» ،
قلتُ:» وَتَعْلَمُ شيئاً مِمّا في النّفسِ»؟!!
فقالَ:» تَكَلَّمْ «،
قلتُ:» ولكنّي خَجِلٌ، وأخافُ ،
كلامي أَثْقَلُ من جبلٍ عالٍ ،
وعنيفٌ ،
قد يَرْفُضُهُ النّاسُ»،
فقالَ:» تَكَلَّمْ «،
أَيْقَظْتُ جميعَ قُوايَ الحَيَّةَ،
قلتُ بِصوتٍ مَحْشُوٍّ بالقهْرِ
وبالعَتَبِ المَخْزونِ:
« لماذا،
وَهْوَ يرى ما يَجري ،
كيفَ تَخَلّى عنّا اللّهْ « ؟!!
مَسَّدَ لِحْيتَهُ،
وَكَمَنْ يَهْمسُ بينَ الغُصْنِ وخُضْرتِهِ
قالَ :» لِانّكمو أشْباهْ
ولِأنَّ دُعاةَ اليَقْظةِ في أبواب
الصّحْوِ نِيامْ
إنْ كنتمْ أبناءَ الأرضِ،/ الحقِّ ،/
ذراري آدمَ في فِطْرتِهِ الأنقى
دوسوا أعناقَ المُرْتَبطينَ
من الحُكّامْ «
وَ
تَلاشى حتّى ذابَ بِهيئتِهِ
الأُفُقُ الأزْرقْ
وبقينا
نحن
ثلاثتنا:
الشّجَرُ المَقْهورُ،
وما أَعْرِفُهُ،
و.. الْبَيْرَقْ
العدد 1214 – 19 – 11 -2024