الثورة – ريف دمشق – ميساء الجردي:
تستمر مؤسسات المجتمع الأهلي بالتعاون مع جهات رسمية ومجتمعية بالقيام بدورها التنموي من خلال المشاركة في جميع الفعاليات التي تخدم المجتمع وخاصة شريحة الأطفال التي تعتبر عدة المستقبل وعتاده.
بهذا التوجه تشارك مؤسسة قناديل التنموية بالتحضيرات التي يقوم بها المجتمع المحلي ومنظمة طلائع البعث لمهرجان انتساب الأطفال إلى هذه المنظمة العريقة في منطقة داريا والتي تأتي خطوة هامة للتأكيد على إعادة الإعمار والأمن والأمان وأن الحياة عادت إلى طبيعتها الجميلة.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة قناديل التنموية المحامي مازن العزب بين لـ”الثورة” أن المهرجان فرصة لإظهار مواهب الأطفال المشاركين والتعرف على إبداعاتهم واختيار المتميزين منهم ليكونوا نواة للمستقبل في مختلف المجالات.
وأشار العزب إلى دور المؤسسة في تقديم جميع المستلزمات واللوازم التي يحتاجها الأطفال والفريق الطوعي الذي يقوم بالتحضير للمهرجان سواء أكان” الأقلام والكرتون والأقمشة والألوان والأشرطة والمواد اللاصقة وأجهزة وآلات موسيقية ومجسمات” وغيرها من الأدوات التي يحتاجونها لتقديم المهرجان بأبهى صورة.
المشرف الطليعي في الغوطة الغربية، حسن نصر الدين تحدث عن أهمية الاحتفال بانتساب الأطفال إلى منظمة الطلائع وهو حدث سنوي مركزي يتم على مستوى المحافظة ويشارك فيه المجتمع المحلي بالتعاون مع الجهات الرسمية وقد تم هذا العام اختيار مدينة داريا للقيام بهذا المهرجان ضمن نظرة مستقبلية شاملة يشارك فيها أطفال المنطقة من الصف الأول الابتدائي إلى الصف السادس.
وبيّن أن التحضيرات للمهرجان بدأت منذ أسابيع وتشمل أشغالاً يدوية وصوراً ولوحات فنية ضمن معارض متكاملة إضافة لأنشطة فنية وتدريبات على تقديم مقطوعات موسيقية وأغاني وطنية وشعبية. جميعها من صنع الأطفال وإبداعاتهم الذين خصصوا معرضاً يحكي عن يوم الفرح الذي يعيشونه بعد عودتهم إلى المدارس وجزء آخر يتحدث عن تعاطفهم مع أطفال غزة وتطلعهم إلى النصر في فلسطين ولبنان.
من جانبها بينت مدير مدرسة داريا العاشرة حلقة أولى التي تقام فيها التحضيرات زاهرة ياسين بيرقدار أن حفل التنسيب يتم على مستوى المحافظة ويشمل أنشطة متنوعة وستشارك فيه منطقة الغوطة الغربية بالكامل. وأشارت إلى أن جميع أطفال مدارس داريا سيشاركون في المهرجان وأن هناك تعاوناً كبيراً ومثمراً من قبل مؤسسة قناديل التنموية التي تعمل على تأمين جميع مواد الخام والمستلزمات التي يحتاجها فريق التحضير.
هذا وقد أكد فريق العمل أنهم آثروا أن يكون المهرجان ضمن المدرسة خلق حالة تفاعلية اجتماعية بين الأطفال من مختلف المدارس في التعارف على بعضهم البعض وكذلك بهدف تعريف الضيوف كيف بدأت النهضة التعليمية من جديد والتركيز على مرحلة الطفولة وزرع البسمة على وجوه الأطفال وكذلك الثقة والأمل.