دخل الشتاء ومعه البرد القارس بقوة كبيرة. ومع ذلك لم تصل رسائل استلام مازوت التدفئة لمعظم المواطنين في محافظة حمص. ما يجعل الكثير منهم يلجأ إلى شراء الحطب أو تمز الزيتون رغم ارتفاع سعريهما وخضوعه لمزاجية التجار …!! لكن ماذا يفعل المواطن المغلوب على أمره إذا لم يكن لديه وسيلة أخرى للتدفئة، ويدرك المواطنون خطورة التدفئة على الحطب، ولا سيما في منازل المدينة فهي غير مناسبة لتشغيل مدافئ الحطب كما في الريف.
ومن يسير في شوارع بعض الأحياء في حمص يدرك خطورة الموضوع، حيث تنتشر الروائح المزعجة بسبب هذا الأمر. ما يسهم بزيادة نسبة التلوث الموجودة في مدينة حمص، ويشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة للمواطنين…!! ويبقى هذا الحل هو الأنسب، ولا سيما أن ساعات تقنين التيار الكهربائي ما زالت طويلة وغير عادلة؛ أي إنه لا يستطيع الاعتماد على وسائل تدفئة عن طريق التيار الكهربائي.
فإلى متى يبقى المواطن ينتظر حصوله على حصته من مازوت التدفئة رغم قلة الكمية المخصصة له، لكن وكما يقول المثل: الرمد أفضل من العمى..؟؟