أ. د. جورج جبور:
صدر قرار يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن أجواء زيارة السادات إلى القدس.
أعترف بأنني لا أعرف الكثير عن ظروف إقراره. أرحب بكل من يود الإمداد بالمعلومات، ما يهمني قوله هنا هو أنه ليس باليوم المثالي لمن يود إيصال الشعب الفلسطيني إلى حقوقه على أساس المبادئ الثابتة للقانون الدولي.
بعد الأحداث منذ تشرين أول 2023 ثمة حاجة راهنة ملحة إلى أيام أخرى، وأيضاً إلى تعديل القرار القديم بأحداث اليوم العالمي للتضامن.
بكل بساطة أقول يمكن أن تضاف حيثيات جديدة إلى الفقرات الديباجية في قرار الجمعية العامة الذي بموجبه أحدث اليوم العالمي، طبعاً سيكون ثمة رقم جديد للقرار.
من المطلوب منذ زمن أن يسمى يوم 2 تشرين ثاني من كل عام يوماً عالمياً لمناهضة الاستيطان على أراضي الغير
بإمكاننا تزيين العام بالعديد من الأيام، من خلال عملية التزيين هذه يزداد تبلور مجموعة من الدول الأعضاء، مجموعة ذات مناهضة مختبرة للعدوانية الإسرائيلية، تستطيع، وربما قريباً، وبغض النظر عن الاتفاق الأخير بشأن لبنان، تستطيع المجموعة المختبرة أن تبدأ عملية محاولة منع الكيان من الاشتراك في مناقشات الجمعية العامة.
أقول ما سبق بحذر. الدبلوماسيون العرب، المناضلون في ساحة الأمم المتحدة بنيويورك، المتعاطفون مع حقوق الشعب الفلسطيني، هم الأقدر في تبين المدى الذي يمكن الوصول إليه.
نحن الآن في أواخر تشرين ثاني، لدي آمل أن نشهد في خواتيم دورة الجمعية العامة هذه ما يصح وصفه بأنه خطوة إلى الأمام في عملية استعادة حقوق الشعب الفلسطيني التي سُلبت دولياً منذ إقرار صك الانتداب على فلسطين عام 1922.
* رئيس الرابطة العربية للقانون الدولي ومؤسس الرابطة السورية للأمم المتحدة ورئيسها.لـِ 18 عاماً.