هل تحتاج سوريا إلى وزارة للرياضة بعد سقوط الحكم البائد؟

سومر الحنيش:
السؤال حول الحاجة إلى وزارة رياضة في سوريا بعد سقوط النظام البائد، يحمل في طياته عدة أبعاد تتعلق بالإدارة والتمويل، ودور الرياضة في المجتمع.
وللإجابة عن هذا السؤال علينا تحليل الفوائد المحتملة لوجود وزارة رياضة، ومقارنتها بالبدائل المتاحة، خصوصاً في ظل التحديات الاقتصادية والإدارية التي ستواجه سوريا خلال مرحلة إعادة الإعمار، لذلك ما الفوائد من إنشاء وزارة للرياضة؟
– التخطيط الشامل:
وجود وزارة مخصصة للرياضة يتيح للدولة وضع استراتيجية موحدة لتطوير القطاع الرياضي، تشمل البنية التحتية، والرياضة المدرسية، والاحتراف، والمشاركة الدولية، وهنالك الكثير من التجارب الناجحة في دول كبرى، مثل فرنسا وألمانيا، تمتلك وزارات رياضة مسؤولة عن توجيه القطاع وتنظيم الفعاليات الكبرى، ما ساعدها في تحقيق نجاحات رياضية كبيرة، فوزارة الرياضة يمكن أن تعمل على تحويل الرياضة إلى قطاع اقتصادي منتج من خلال الاستثمار في الفعاليات الرياضية، تطوير الأندية، وتحفيز السياحة الرياضية.
– تمكين الشباب:
مع وجود نسبة كبيرة من السكان في سوريا من الشباب، يمكن للرياضة أن تكون وسيلة لاستثمار طاقاتهم بشكل إيجابي، فدعم الرياضة المدرسية والشبابية سينتج جيلاً صحياً وأكثر استعداداً للمشاركة في إعادة الإعمار، ويمكن للرياضة أن تصبح سفيراً إيجابياً في المحافل الدولية، ومع مشاركة الرياضيين السوريين في البطولات العالمية بأداء مشرِّف.. سيعاد الأمل وستبنى صورة جديدة عن البلاد.
– إدارة التمويل والبدائل الممكنة:
يمكن أن تكون الوزارة جهة مركزية لإدارة التمويل الحكومي والدولي المخصص للرياضة، وضمان توجيه الأموال بطريقة شفافة وفعالة، ويمكنها أيضاً جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لتطوير البنية التحتية الرياضية، وإذا كانت فكرة إنشاء وزارة رياضة غير عملية أو مكلفة، يمكن النظر في عدة خيارات أخرى، أولها هيئة وطنية للرياضة بدلاً من الوزارة، إذ يمكن إنشاء هيئة أو مجلس وطني مستقل للرياضة يعمل بالتنسيق مع الوزارات الأخرى، مثل وزارة التعليم ووزارة الصحة، ويمكن لهذه الهيئة أن تكون أكثر مرونة وأقل بيروقراطية، وتعمل على تنفيذ خطط رياضية بالتعاون مع الأندية والاتحادات.
– إشراك القطاع الخاص:
يمكن تقليل العبء على الحكومة من خلال تشجيع القطاع الخاص والمجتمع المدني على إدارة الأندية الرياضية والمرافق، من خلال خصخصة الأندية، بينما تبقى الحكومة جهة تنظيمية فقط.
ختاماً سواء تم إنشاء وزارة رياضة أم كان الاعتماد على هيئات بديلة، فإن القطاع الرياضي في سوريا يحتاج إلى اهتمام خاص، الرياضة ليست رفاهية، بل أداة لإعادة بناء المجتمع، واستثمار الطاقات الشبابية، ما تحتاجه سوريا هو مؤسسات تدار بكفاءة، لضمان أن تكون الرياضة للجميع، ولتبني مستقبلاً يعيد الأمل إلى قلوب السوريين.
صحيفة – الثورة

آخر الأخبار
الرئيس اللبناني: نسعى لتحسين العلاقات مع سوريا والارتقاء بها طارق الخضر: نطالب بتمديد ساعات استقبال الفواكه والخضار لتصديرها عبر المطار الروائي ثائر الزعزوع لـ "الثورة": الكتابة ورطة.. لا جائزة تقدم على طبق من ذهب نحو تعليم عصري ومستدام.. مراجعة التشريعات ورسم خارطة استثمارية لإعمار المدارس هوس المراهقين بالمشاهير.. بين الحلم والهاوية قطاع الجلديات على مفترق.. بين راحة المنتج وتعب المستهلك صراع الأجيال.. بين الماضي والحاضر انطلاق حملة لإصلاح شبكة الصرف الصحي في كفرسجنة لتعزيز البنية التحتية معاذ الخطيب يطرح رؤية شخصية لحماية وحدة سوريا ورفض الانقسام والتدخلات الخارجية رغم محاصرة النيران.. السبعينية زيزوف علي متمسكة ببيتها وأرضها بوابة لإحياء الاقتصاد وبناء المستقبل.. تحديد موعد المؤتمر الاستثماري الأول بحلب شعار "حق تقرير المصير" .. محللون: انفصال السويداء غير واقعي ولايستند إلى مقومات فعلية مجلة أميركية: عودة اللاجئين السوريين مرهونة بالأمن وإعادة الإعمار وضمان الحقوق عون يؤكد حرص لبنان على تعزيز التعاون الأمني والعسكري مع سوريا تطبيقات عملية حول الرعاية والاهتمام بكبار السن .. فريق للرعاية الصحية لنوب السقوط عند المسنين إنتاجية الهكتار تصل إلى 10 أطنان.. عودة مبشرة لزراعة الذرة الصفراء في حلب تسوّل الأطفال.. الأسباب والحلول.. مافيات أَمِنت العقوبةَ فأساءت الأدبَ بين البلعوس و الهجري: اختبار جديد لوحدة السويداء ومستقبلها السياسي وزير الصحة ومحافظ إدلب يبحثان تطوير الخدمات الصحية في المحافظة "بالعمل نبنيها وبقلوبنا نحميها".. حملة خدمية جديدة في خان شيخون لتحسين الواقع الخدمي