“داعش” والمتضررون من سقوط الأسد.. محاولات التفجير بالمرصاد

ناصر منذر:
الحفاظ على الأمن، يمثل الأولوية القصوى اليوم للإدارة السورية الجديدة، إذ تسعى بكل إمكانياتها لتحقيق هذا الهدف، كمدخل رئيسي للعمل على إعادة النهوض بسوريا، ورغم التحديات الأمنية التي تواجهها في هذا الشأن، إلا أنها وضعت نصب عينها ضرورة تطهير البلد من كل ما يعكر صفو أمنه، وفي المقدمة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، إلى جانب ملاحقة عصابات فلول النظام البائد، الأمر الذي يهيئ بدوره الأرضية الملائمة لنشر الاستقرار الأمني.

من هذا المنطلق، جاءت عملية إحباط جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق محاولة لتنظيم داعش القيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق.
ولا شك بأن محاولة التفجير الذي أراد داعش تنفيذها في المقام، تعطي رسالة واضحة، بأن ثمة أطراف تسعى أولا للتشويش على فرحة السوريين بانتصار الثورة، وأيضا لتخريب مساعي الإدارة الجديدة في بسط الأمن والاستقرار، انطلاقا من مصالح هذه الأطراف الضيقة التي تلاشت فور سقوط النظام المخلوع، لاسيما وأن العديد من التقارير الإعلامية والسياسية، كانت قد كشفت عن العلاقة المشبوهة بين ” داعش” ونظام الأسد المجرم، حيث لطالما استخدم هذا التنظيم، ودعم جرائمه بحق السوريين، لتصوير المعارضة السورية وقادتها بأنهم “إرهابيون”، وبالتالي إقناع الرأي العام المحلي والدولي بمشروعية المجازر الجماعية التي ارتكبها النظام المخلوع بحق كل من عارض سياساته الديكتاتورية.
الطريق نحو بسط الأمن والاستقرار بشكل كامل، لن تكون سهلة بكل تأكيد، في ظل الظروف الحساسة، في هذه المرحلة، ولكن ما تقوم به الإدارة الجديدة من إجراءات أمنية، ووضع خطط وطنية شاملة لضمان الأمن والاستقرار، لا شك أن من شأنها تقصير المسافات نحو تحقيق هذا الهدف الوطني، ومن هنا يأتي تأكيد رئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب في وقت سابق، بأنه سيعاد تشكيل المؤسسة الأمنية من جديد، بعد حل كافة الأفرع الأمنية وإعادة هيكلتها بصورة تليق بشعبنا وتضحياته وتاريخه العريق في بناء الأمم.
ومع الإجراءات المكثفة التي تقوم بها الإدارة الجديدة على صعيد بسط الأمن والاستقرار، تصبح مسألة تسليم السلاح وحصره بيد الدولة، ومواصلة مكافحة إرهاب داعش، أمرا بالغ الأهمية، ولا بد أيضا للمجتمع الدولي أن يكون مساندا بقوة للإدارة الجديدة في هذه المرحلة، ولعل المسارعة بالاعتراف الدولي، وبشكل رسمي بهذه القيادة، من شأنه أن يعزز من شرعيتها، ويدعم كل الجهود التي تبذلها على صعيد إرساء الأمن والاستقرار.
يشار إلى أن عملية إحباط محاولة “داعش” القيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب، أسفرت أيضا  عن اعتقال الأشخاص المتورطين في هذه المحاولة لتنفيذ عمل إجرامي كبير يستهدف الشعب السوري، وفق المصدر الذي أكد أن جهاز الاستخبارات العامة يضع كل إمكانياته للوقوف في وجه كل محاولات استهداف الشعب السوري بكافة أطيافه.

آخر الأخبار
روبيو والصفدي يبحثان تثبيت الهدوء في سوريا والمنطقة أنشطة خدمية وجولات ميدانية لتحسين واقع الحياة في مدينة سراقب الصالح يبحث مع يرلي كايا تعزيز التعاون في إدارة الكوارث منتدى الاستثمار  السوري – السعودي ينطلق في دمشق.. وزير الإعلام:  سوريا تربة خصبة وسوق واعدة للاستثم... منتدى الاستثمار السوري السعودي.. خطوة كبيرة في مسار الانفتاح الاقتصادي عمر الحصري رئيس هيئة الطيران المدني بعيد تكليفه: أتعهد بإطلاق منظومة طيران آمنة وفعالة المنتدى السوري السعودي يؤسس لشراكة نوعية.. وزير الإعلام: 44 اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار القطاع التأميني يتحرّك.. لجنة فنية وملتقى دولي وتدريب حديث مرسوم رئاسي بتعيين شادي سامي العظمة رئيساً لهيئة التميز والإبداع تعزيز التنسيق في إدارة الطوارئ.. زيارة رسمية لوفد وزارة الطوارئ السورية إلى أنقرة التوسع باختصاصات الصيدلة ودعم الخريجين في الشمال مرسوم رئاسي بتعيين عمر الحصري رئيساً للهيئة العامة للطيران المدني قيمة تأسيسية في مسار بناء الوعي.. التطوع جوهر الشراكة المجتمعية "توب بلاستيك" قصة نجاح من غازي عنتاب إلى حسياء الصناعية يعكس ثقة استثمارية سعودية متزايدة.. إطلاق أول مصنع للإسمنت في سوريا "حمزة لم يحمل سوى شارة الإنسانية".. قلق متصاعد بعد اختطاف متطوع  الدفاع المدني بالسويداء العمل على إصدار تعرفة نقل منصفة.. 20 باص نقل داخلي في طرطوس حلب تستعيد نبضها.. مشاريع تعافٍ وأمل بالعودة الآمنة للمهجرين في مشهد تفاقمها.. تحديات تعيق الاستثمارات في النفايات دخول قافلة مساعدات إغاثية لمحافظة السويداء