الثورة – نور جوخدار:
بحث القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور ماهر الشرع مع السفير الإيطالي ستيفانو رافانيان الواقع الصحي في سوريا، وأهم الاحتياجات اللازمة للنهوض بالقطاع الصحي، وذلك في مبنى الوزارة.
خارطة صحية
وأكد الدكتور الشرع أن القطاع الصحي في سوريا مدمر تدميراً كبيراً، جراء الحرب ونتيجة للفساد الإداري السابق، ويحتاج إلى إعادة تأهيل وترميم.
وأضاف أن لدى الوزارة قائمة احتياجات كبيرة ومتعددة ومختلفة تبدأ من إنشاء بعض المراكز الصحية، وصولاً للتجهيزات والمعدات، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الاحتياجات ليست فقط مادية بل تعليمية تدريبية طبية.
وأوضح وزير الصحة أنه تم إعداد خارطة صحية واسعة مقسمة على ٣ أشهر، و٦ أشهر، و٩ أشهر، و١٢ شهراً، وسنتين، و٤ سنوات، وأنها جاهزة ومتغيرة بحسب عدد السكان الذين سيعودون بعد فترة.
وأشار إلى أنه بالنسبة لتأهيل الكوادر الطبية فإن الوزارة بصدد إنشاء هيئة التخصصات الطبية التي تم فيها دمج عدة وزارات منها التعليم العالي والدفاع، وأن البرنامج التعليمي المعتمد سيكون خليطاً من البرنامج العلمي الطبي الكندي والأوروبي، وستبدأ الدراسة به بدءاً من العام القادم.
المستشفى الإيطالي
كما ثمن الدكتور الشرع الجهود الإيطالية في مساعدة الحكومة السورية وأن دورها جاء في الوقت المناسب، منوهاً بوجود المستشفى الايطالي الذي يعد من أحد معالم دمشق التاريخية، وهو نقطة علّام للمدينة، حيث يقع في حي يسمى حي الطلياني، وأنه على الرغم من كل التغييرات السياسية التي حصلت في البلد، استمر المستشفى بعمله بشكل جيد وهو من المستشفيات التي تعتز سوريا بوجودها.
تقديم الخدمات الطبية
من جهته، أكد السفير رافانيان أن إيطاليا مستعدة لتقديم كل الخدمات والاحتياجات سواء العاجلة والطارئة، أو على صعيد الاستراتيجيات المخططة لها مستقبلاً لتشمل مجالات متعددة، بما فيها تأهيل البنى التحتية وإعادة بناء المنشآت الصحية، لافتاً إلى أنه كان لديهم مشروع مدته ٣ سنوات تمت فيه معالجة أكثر من ١٠٠ ألف شخص بشكل مجاني، ويمكن أن يكون هذا بداية للتعاون وإرسال فرق دعم طبية متواصلة إلى سوريا لتبادل الخبرات.
وبين السفير رافانيان أن المستشفى الايطالي الذي تم بناؤه من ١٢٦ سنة، يوجد فيه كادر سوري جيد، وهو مستشفى تاريخي ليس له علاقة بالسياسة، وسيكون نقطة قوة وتعاون بين البلدين.
حضر الاجتماع مستشار من السفارة الإيطالية اندريا ديفيلين، ومدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي الدكتور زهير القراط، ومدير مديرية المنشآت الصحية الدكتور حسين الخطيب، وعدد من المديرين في وزارة الصحة السورية.