الثورة – لجينة سلامة:
في تشبيكة إنسانية تعانقت فيها أشجار الزيتون من إدلب إلى طرطوس كان النفس حراً طليقاً والجسر رسائل إنسانية تعبق بالحرية.
كانت طرطوس بجمهورها أطفالاً وشيباً وشباباً، متعطشة لحضور الفعالية المسرحية وعلى مسرح ثقافي طرطوس والتي بدأتها فرقة “شهرزاد” للمسرح الراقص بأغنية “ارفع راسك فوق انت سوري حر”.
وقد علت حناجر راقصيها بأغاني سوريا الحرة في لوحة فنية شعبية بعنوان “قوس قزح”، قدمت فيها مجموعة من الدبكات والرقصات الفولكلورية والشعبية من إعداد وإخراج أنس حرفوش.
بعد ذلك وعلى خشبة المسرح، كان العرض لفرقة مسرح الحارة للأخوين ملص بعنوان “اللاجئان” حمل رسالة سامية لعمل إنساني نبيل من إنجاز طاقة شبابية نابضة بالحياة والعطاء، وهي التي استطاعت أن تخرج من ركام الدمار ومخيمات اللجوء والنزوح، وعملت وكافحت من أجل الإنسان الحر والقيم الإنسانية النبيلة.. من أجل الطفل والشاب والكهل والمرأة، ومن أجل الفئات المهمشة، من أجل اللاعنف في سوريا.
هو عرض مسرحي للسلام والأمان ولحقوق الإنسان، كانت الفرقة قد قدمته سابقاً خارج سوريا باللغة الفرنسية، واليوم تقدمه باللغة العربية في طرطوس، كما قدمته في باقي المحافظات السورية.