صانع الأخبار الكاذبة وكاشفها.. الوجه المزدوج للذكاء الاصطناعي

الثورة – المهندس  بسام مهدي:

تؤدي الأخبار الكاذبة إلى تضليل و تشويه الرأي العام ونشر الفوضى وتقويض الثقة في المؤسسات، وتعمل على تغذية الصراعات، وتؤدي إلى تفاقم الانقسامات الاجتماعية والسياسية،ويمكن للأخبار الكاذبة أن تدمر سمعة الأفراد والشركات والمؤسسات.

الذكاء الاصطناعي في خدمة الأخبار الكاذبة:

لقد أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي أدوات قوية في يد من يريدون نشر الأخبار الكاذبة، فمن خلال برامج التزييف العميق، يمكن إنشاء فيديوهات وصور واقعية لشخصيات عامة وهي تقول أو تفعل أشياء لم تحدث أبداً، كما يمكن للذكاء الاصطناعي توليد نصوص مزيفة بشكل واقعي للغاية، مما يجعل من الصعب تمييزها عن المحتوى الأصلي، ويمكن للروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي نشر الأخبار الكاذبة على نطاق واسع وعلى منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وإن استهداف الأفراد بناءً على اهتماماتهم يمكن الذكاء الاصطناعي من تحليل سلوك المستخدمين وتقدم محتوى مخصصا لهم، مما يزيد من فعالية نشر الأخبار الكاذبة.

الذكاء الاصطناعي في مكافحة الأخبار الكاذبة:

على الرغم من دوره في نشر الأخبار الكاذبة، إلا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أيضاً حليفاً لنا في مكافحة هذه الظاهرة،باستخدام تقنيات التعلم الآلي، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات للكشف عن الأنماط والتشابهات التي تشير إلى المحتوى.

حيث يمكن للذكاء الاصطناعي كشف المحتوى المزيف من خلال تحليل الصور والفيديوهات والنصوص للكشف عن أي علامات تدل على التلاعب بها، ويمكن للذكاء الاصطناعي تتبع انتشار المعلومات وتحديد مصادرها الأصلية، وتصنيف الأخبار بناءً على موثوقيتها من خلال مجموعة من المعايير، مثل موثوقية المصدر واللغة المستخدمة.

نصائح لتقييم المقالات الإخبارية:

إن أحد أقوى الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحديد المعلومات المضللة، سواء كانت من صنع الذكاء الاصطناعي أم لا، هو النظر إلى مصدرها، هل هي من منظمة إخبارية مهنية مرموقة وموثوق بها، أم من موقع ويب أو حساب لا تعرفه؟ إذا كنت غير متأكد ولو قليلاً، فافتح علامة تبويب متصفح جديدة وقم بإجراء بحث سريع على Google عن اسم الموقع، سيكون لدى العديد من المنظمات مقالة ويكيبيديا تصفها، بحيث نعثر على المصدر الأصلي للخبر، ويجب فحص تاريخ النشر ونتأكد هل الخبر حديث، والبحث عن مؤلفه هل هو صحفي محترف أم مجرد مستخدم عادي على الإنترنت؟ ويجب قراءة الخبر بعناية وهل هو منطقي، ونبحث عن أي تناقضات أو معلومات متضاربة فيه، ونستخدم أدوات البحث عن الصور العكسية للتحقق من مصدر الصورة أو الفيديو، ونبحث عن أي علامات تدل على التلاعب بالصورة، مثل التشوهات أو عدم التناسق.

يشير الخبراء إلى هذه العملية باسم القراءة الجانبية وهي البحث خارج المحتوى نفسه لمعرفة المزيد عما تبحث عنه، وهناك طريقة أخرى للقراءة الجانبية وهي معرفة ما إذا كانت منافذ إخبارية موثوقة أخرى تقدم تقارير عن نفس العنوان الذي تراه.

ختاماً إن الوصول السهل إلى الذكاء الاصطناعي يسهل في إنشاء ونشر التضليل، وخاصة التزييف العميق وسيواجه القانون صعوبة في اكتشافه، حيث قد لا يتم التعرف على العديد من الأفراد الذين ينشئون المحتوى أو القبض عليهم، حيث يعيش بعض منشئي المحتوى هؤلاء خارج الدولة التي يتم فيها نشر محتواهم، مما يجعل من الصعب محاسبتهم، ولكن يجب علينا تطوير مهارات التفكير النقدي لدينا بحيث لا نصدق كل ما نقرأه،ونتعلم أن تكون متشككًين، وأن نتحقق من المعلومات قبل مشاركتها.

 

آخر الأخبار
أمطار غزيرة باللاذقية حتى يوم الخميس وثلوج على ارتفاع 800 متر بعد انخفاض أجرة السرافيس إلى ألفي ليرة.. سائقون لا يلتزمون بالتسعيرة توزيع بذار البطاطا مستمر في حماة.. و5 ملايين ليرة سلفة يدفعها المزارع تفنيد للشائعات السفير عبد الهادي لـ"الثورة": ترامب واهم والشعب الفلسطيني لن يكرر مأساة 67 و48 صديق وفي التعادل يفرض كلمته في ديربي مدريد سلتنا في قطر استعداداً للنافذة الآسيوية الثالثة مساعٍ لتشكيل لجنة تطبيعية في اتحاد الكرة.. الفيفا لم يوافق على لجنة التسيير فكيف بلجنة تطبيعية؟! ليفركوزن يهدر نقطتين في سباق البوندسليغا فوز ميلان وأتلانتا في الكالتشيو ناشئات كرتنا يفتتحن مشوارهن بالخسارة! مهرجان الأطفال للجمباز نجاح وعروض شيقة كار الزراعة والمناخ معرض "لون الحرية" في طرطوس دُمى " كراسي" على خشبة قرطاج لفنون العرائس بعد ثلاثة أيام من الإبداع.. "خان الحرير" يودّع زواره بصفقات ناجحة مصدر في وزارة المالية لـ"الثورة": تأسيس شركة وساطة تأمين جديدة يدعم التسويق أستاذ جامعي لـ"الثورة": لابد من تصحيح السياسة النقدية بنتشيتش تحقق أول ألقابها في "أبو ظبي"