الثورة – رولا عيسى:
بدأت اليوم الخطوة التنفيذية لقرار المصرف المركزي إلغاء سقف الحوالات المالية المستلمة خارجياً وداخلياً، وذلك بعد أن كانت محددة بـ 5 ملايين ليرة.
“الثورة” استطلعت الآراء، والتقت مدير فرع شركة الهرم للحوالات المصرفية في منطقة الشيخ سعد أمير الفقيه، فقال: إن قرار إلغاء سقف الحوالات المالية الداخلية والخارجية مهم جداً، وكنا في انتظاره منذ أعوام، لكن كان القرار مكبلا لمصالح شخصية من قبل حكومة النظام البائد.
تقييد
وبين أن العملاء كانوا سابقاً مقيدين بسقف معين وهو 5 ملايين ليرة، وبالتالي يتم تجزئة الحوالة إلى عدة أجزاء، وإرسالها بعدة أسماء أو لعدة شركات، أما اليوم يستقبل التجار حوالاتهم باسم واحد ومن شركة واحدة من دون الاضطرار إلى تقسيط ثمن البضائع، كما انعكست على الحوالات الشخصية سواء الطلاب والكبار في السن أم غيرهم.
وأشار إلى أنه بعد رفع سقف الحوالة أصبحت الشركة قادرة على تسليم مبالغ كبيرة تصل إلى 100- 200 مليون ليرة، سواء لما هو صادر أو وارد، وذلك بحسب ما ستحدده الآلية الجديدة.
لا تأثير على السيولة
وأوضح الفقيه أن حجم المبالغ الكبيرة لا يؤثر على السيولة المصرفية لوجود تعاون مع المصرف المركزي، وتعمل الشركة على السحب وإيداع المبالغ ضمن المصرف، مما سينعكس على السيولة المصرفية عبر ارتفاع مستوى الإيداع.
تسليم رواتب المتقاعدين
وحول تساؤل أحد المتقاعدين عن سبب توقف تسليم الرواتب عن طريق شركة الهرم، أكد الفقيه أنه تم الطلب من المصرف التجاري السوري لإعادة العمل بالاتفاق الموقع حول تسليم رواتب المتقاعدين المسجلين في التأمينات الاجتماعية عن طريق المصرف التجاري، وتم رفع كتاب من أجل إعادة الإجراء لما يقدمه من سلاسة في استلام المتقاعدين لرواتبهم آملا باستجابة المصرف للطلب.
القطع الأجنبي
وأشار إلى أهمية العمل على تسليم الحوالات بالقطع الأجنبي سواء الدولار أو أي عملة أخرى، حيث يتيح أريحية للعملاء باستلام الحوالة بالقطع الأجنبي من دون اللجوء إلى السوق السوداء أو أي قنوات أخرى، وبما ينعكس بالعائدات لدعم المصرف المركزي، وهي خطوة إيجابية للمواطن في سهولة الاستلام والتسليم بعيداً عن المخاوف من السوق السوداء، وتحول إلى المصرف وبالتالي كسب ثقة المواطن.
يسر وسهولة
حكمت حاج كامل- يعمل في المجال التجاري قال: إنه استلم حوالته المالية اليوم بيسر وسهولة، ولم يضطر المرسل لتقسيطها أو إرسالها بأسماء أخرى، وهذا ما كان مربكا بالنسبة له، ناهيك عن المصداقية في عمله التجاري لجهة الدفع مباشرة.
أثر إنساني
الأمر لم يتوقف على التجار، بل أيضاً المواطنون الذين ينتظرون الحوالة أحياناً، لشراء دواء أو إجراء عمل جراحي، مما يجعل الخطوة مهمة على الصعيد الإنساني أيضاً.
#صحيفة_الثورة