خاب ظن عشاق الفريق الملكي، لدى متابعتهم لفريقهم في الكلاسيكو الكبير الذي جمعهم بالغريم التقليدي برشلونة في جدة، ضمن إطار نهائي كأس السوبر الإسبانية، حين تلقى الميرنغي خسارة مذلة أمام عملاق كتالونيا برشلونة، وهم الذين كانوا يُمنون النفس، برد دين ذهاب الليغا، حين خسروا أيضاً برباعية دون أي رد فعل، وأين؟ في البرنابيو.
بعد رحيل الأسطورة ميسي عن برشلونة، وقبله الكثير من نجوم اللعبة، ظن الكثيرون بأن زمن البرشا قد ولّى، لكنني كنت من أوائل من أشرت في زاويتي هذه، حين فشل البلوغرانا بحصد الألقاب، بأن التاريخ يؤكد بأن الأندية العملاقة على الساحة الكروية، ولاسيما التي تمتلك مدارس كروية، وتنتهج الاعتماد على المواهب الكروية، قادرة بسرعة على النهوض، وهي لا تعتمد على نجم معيّن مهما كان لاعباً مؤثراً في تاريخ النادي، وفعلاً هذا ماحدث مع البرسا، بجيل شاب جديد موهوب، استطاع إذلال الفريق الملكي مرتين، والأخير بكامل نجومه، اللهم إن استثنينا خط الدفاع الذي هو بحاجة لإعادة نظر، إذ كان بإمكان برشلونة لولا طرد حارسه تسجيل نتيجة تاريخية، تكاد تعادل خسارته التي يتغنى بها إلى الآن عشاق ريال مدريد.
ما حدث في الكلاسيكو درس كبير، بأن الأندية الكبيرة تمرض ولاتموت، لاسيما حين تنتهج مدرستها الكروية أسلوباً مميزاً وهوية كروية تجعلها تفرض أداءها على أي فريق تلتقيه، وما حدث أيضاً للفريق الملكي في الكلاسيكو له أسبابه التي سنعود لذكرها في زاوية أخرى.
#صحيفة_الثورة