من حلب شباب لـ “الثورة”: إرث ثقيل من الفساد خلَّفه النظام البائد وبتنا نلمس المتغيرات الإيجابية

الثورة – جهاد اصطيف:
عانى الكثير من الشباب في مدينة حلب، كغيرهم من المحافظات الأخرى من ظروف معيشية واجتماعية سيئة بسبب التضييق الأمني الذي كان يمارس عليهم من قبل النظام البائد، ومنعهم من القيام بأي عمل يكفيهم حاجتهم وحاجة أهاليهم في ظل ظروف معيشية سيئة، الأمر الذي دعا هؤلاء الشباب إلى الاختباء في البيوت، خصوصاً من كان في سن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية.
– حلب.. موقع إستراتيجي:
تعتبر حلب بحجمها، وما تشكله من مكانة خاصة وموقع إستراتيجي مميز، نظراً لقربها من تركيا، المكان الطبيعي لإعادة حركة نشاطها التجاري والاقتصادي، ولاحقاً بكل تأكيد الصناعي، الأمر الذي دفع الكثير من هؤلاء الشباب العاطلين عن العمل بعد سقوط النظام البائد وفتح الطرقات بين حلب وإدلب، إلى الذهاب لمناطق سرمدا والدانا في ريف إدلب من أجل الحصول على البضائع المستوردة ذات الأسعار الرخيصة بالنسبة لما كانت عليه في المناطق المسيطر عليها من قبل النظام البائد سابقاً.
– الاقتراض والمدخرات:
يقول محمد حسين- ٤١ عاماً: منذ أكثر من أربع سنوات لم أخرج من المنزل، إلا ما ندر، خوفاً من إلقاء القبض علي وسوقي من أجل الخدمة الاحتياطية، ويردف، أنه عانى من ضائقة مادية كبيرة، حتى أنه لم يستطع تأمين أبسط المستلزمات الأساسية لبيته طيلة تلك الفترة، وقال: كأنني كنت في السجن، الأمر الذي جعلني أستدين أكثر من مرة لأصرف على عائلتي المكونة من خمسة أشخاص، بعد أن بعت مدخراتي ومدخرات زوجتي من مصاغ ذهبية طيلة تلك السنوات.
ومع ذلك يضيف الشاب محمد أنه مسرور الآن جداً لخلاصه من أكبر عقبة كانت تقف في حياته، وها هو اليوم يجوب البلاد طولاً وعرضا دون أن يعترضه أحد، وعند سقوط النظام وتأمين الطريق الواصل بين مدينة حلب ومحافظة إدلب، وانتشار البضائع التي كانت تباع هناك بأسعار أقل من سعرها في حلب، يقوم الشاب الأربعيني بشراء المعلبات والزيوت والعديد من أصناف البسكويت من مدينة سرمدا في ريف إدلب ليبيعها على بسطة في مركز المدينة.
وبحسب محمد، فإن أسعار تلك المواد أقل بكثير من سعرها في حلب، ومع إضافة هامش للربح يكون السعر يساوي نصف سعرها، حيث بدا وضعه المعيشي أفضل مما كان عليه في السابق على حد قوله.
– تأمين المستلزمات:
وتروي أم هاشم- خمسينية، شعورها عندما سألها أحد أولادها عن الأناناس بعد تذوقه لأول مرة في حياتهم، حيث إن تلك الفاكهة مستوردة وكان سعر الحبة الواحدة منها يعادل ربع الراتب الشهري للموظفين في سوريا.
وتضيف أم هاشم: إن زوجها الموظف لم يكن يستطيع تأمين أدنى مستلزمات المنزل، حيث كنا نقتني الحاجيات الضرورية جداً، وتردف: اليوم بإمكان الأولاد تناول أنواع متعددة من البسكويت والمعلبات وأصناف لم تكن متوفرة أساساً في السوق المحلية قبل سقوط النظام البائد، والآن نجدها في الشوارع وبأسعار رخيصة بالنسبة للسابق.
– بارقة أمل:
هذا المشهد بتنا نراه في عموم المحافظات السورية، تغيرات إيجابية بعد سقوط النظام البائد، وتدفق البضائع بأسعار منخفضة بعد التخلص من الأتاوات التي كانت تفرضها “الفرقة الرابعة والحواجز الأمنية”، التي كان التجار مجبرين على دفعها، مما كان يضطرهم إلى بيع بضائعهم بأسعار مضاعفة.
وعلى الرغم من الأعباء المالية الضخمة والإرث الثقيل من الفساد الذي خلفه النظام السابق، هناك تفاؤل لدى السوريين بشأن المرحلة القادمة، خاصة فيما يتعلق بالزيادة المرتقبة على الأجور التي تعد بارقة أمل لتحسين القوة الشرائية ورفع مستوى المعيشة.

آخر الأخبار
حملات نظافة مكثفة لإظهار جمالية مدينة درعا مستشفيا الميادين والبوكمال في الخدمة قريباً AL JAZEERA": سجون الأسد تركت جروحا عميقة الشرع يلتقي وفد الجامعة العربية زكي: حوار صريح حول مستقبل سوريا.. الشيباني: صفحة جديدة مع أشقائنا الفنان محمد خيري الكيلاني.. عطاء لا ينضب بمبادرة أهلية.. رفع علم الثورة وزراعة الأشجار في ضاحية الشام هكذا سرق النظام البائد دخلنا المتهالك بذريعة الدعم.. ووأد فساده كفيل بتحسين معيشتنا "بيت خالتك" و"فنجان قهوة".. لغة مشفرة استخدمها السوريون في ظل النظام البائد خط إنتاج جديد لمخبز داعل الاحتياطي في درعا في جبلة.. سرافيس بالجملة وكراج ينتظر الركاب لقاء القائد الشرع والسيد الشيباني مع وفد جامعة الدول العربية ضبط أشخاص يقطعون الأشجار والتحطيب في درعا فزعة أهلية لتشغيل بئر مياه موثبين بدرعا مشايخ وعلماء مدينة حلب يباركون للقائد الشرع انتصار الثورة الرئيس أردوغان يستقبل الشيباني في أنقرة 6 دول أوروبية تدعو إلى تخفيف العقوبات على سوريا طلبة جامعيون لـ "الثورة": أجور النقل بين العاصمة والريف مرهقة لنا القائد الشرع يلتقي وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة أكثر من ٣,٥ ملايين طالب وطالبة يتقدمون للامتحان الفصلي الأول خدمات صحية متنوعة يقدمها مستشفى الحراك الوطني بدرعا