منتخبنا الشاب أنجز ٥٠% من تحضيراته.. تغييرات جوهرية وبناء سليم مع (القويض) ومشكلة تنتظر الحل في أندونيسيا والصين!
الثورة – يامن الجاجة:
اختتم منتخبنا الوطني الشاب معسكره الخارجي الذي أقامه في قطر على مدى ثمانية أيام، لعب خلاله أربع مباريات ودية نوعية استعداداً لنهائيات كأس آسيا لمنتخبات تحت (٢٠) عاماً التي تستضيفها الصين بين (١٢) شباط والأول من آذار القادمين.
نصف التحضيرات
وأنهى منتخبنا مع نهاية معسكر قطر (٥٠ %) تقريباً من خطة التحضير المكثفة التي استطاعت مجموعة من خبرات كرتنا الموجودة في الخارج والداخل تأمينها، والمتضمنة ثمانية لقاءات ودية نوعية على طريق الاستعداد للمحفل القاري.
نتائج مقبولة
منتخبنا افتتح معسكر قطر بفوزٍ صعب على نظيره اليمني بهدف وحيد، قبل أن يتعادل سلباً مع المنتخب الأوزبكي، ومن ثم يكرر نفس النتيجة أمام المنتخب القطري، في مباراة جماهيرية، وليختتم مبارياته في المعسكر المذكور بمواجهة ثانية أمام منتخب اليمن الذي ألحق بشباب كرتنا خسارة مفيدة بهدف وحيد.
رضا وتفاؤل
وتلقى الشارع الرياضي نتائج المنتخب برضا تام، ولا سيما أنها جاءت أمام منتخبات جيدة ومتمكنة بفئة الشباب، حيث اتفق الجميع على إيجابية النتائج، على اعتبار أن فترة تواجد الكادر الفني بقيادة المدرب الخبير “محمد قويض” ما زالت قصيرة، وغير كافية لإحداث فارق كبير في أداء المنتخب، إلا أن هناك فوارق كثيرة ظهرت على أداء شباب كرتنا مع الكادر الفني الحالي، مقارنة بما كان عليه الحال مع الكادر الفني السابق خلال التصفيات الآسيوية.
تغييرات جوهرية
ويمكن القول إن الجهاز الفني للمنتخب استطاع القيام بتغييرات سريعة وجوهرية على أداء المنتخب، أبرزها وجود سرعة كبيرة في الأداء، بغض النظر عن هوية المنافس، مع جرأة كبيرة واندفاع بدني واضح من معظم لاعبي المنتخب، أما على الصعيد الفني فقد اتسم أداء المنتخب بالسرعة في تناقل الكرة عبر الخطوط الثلاثة، مع وجود حلول فردية مميزة، ولا سيما على الأطراف، وهي أمور كانت مغيبة نوعاً ما عن أداء شبابنا، ولا سيما فيما يتعلق بنقل الكرة بشكل سريع عبر الخطوط الثلاثة والجرأة الهجومية.
البناء الصحيح
واتضح من خلال المباريات التي خاضها المنتخب أن الهدف الأول هو التركيز على الوعي التكتيكي لدى جميع عناصر المنتخب، حيث شهدت المباريات المذكورة مشاركة جميع اللاعبين، مع متابعتهم من قبل المدير الفني “محمد قويض” من على المدرجات، وهو إجراء يهدف لتقييم تحركات جميع اللاعبين، ومعرفة مدى وعي كل لاعب بمركزه، وقدرته على القيام بمهامه، وواجباته ضمن المركز.
منظومة جيدة
ومع تلقيه هدفاً وحيداً في المباريات الأربع التي خاضها، يمكن القول إن المنتخب يتمتع بمنظومة جيدة على المستوى الدفاعي، ولا سيما مع قدرته على افتكاك الكرة من المنافس في وسط الملعب، رغم جودة المنتخبات التي قابلها شباب كرتنا.
مشكلة تنتظر الحل
بالمقابل وعلى اعتبار أن منتخبنا اكتفى بتسجيل هدف وحيد في أربع مباريات، رغم الفرص الكثيرة التي أُتيحت له، فإننا أمام مؤشرات لوجود مشكلة هجومية يجب أن يتم العمل على حلها بعد أن تم بناء منظومة اللعب بشكل سليم.
الجزء الأهم
هذا وسيكون منتخبنا خلال الأيام القادمة على موعد مع الجزء الأهم من خطة التحضير، حيث سيشارك شباب كرتنا في دورة رباعية في أندونيسيا، وسيلعب خلالها منتخبنا الشاب ثلاث مباريات أمام منتخبات أندونيسيا والهند والأردن.
أهمية مضاعفة
ولا تأتي أهمية مباريات دورة أندونيسيا لكونها أمام منتخبات جيدة فقط، ولكن لأن الدورة ستشهد ثباتاً نسبياً في تشكيلة الفريق، بعد أن تم تجريب جميع اللاعبين في معسكر قطر، ولأن الدورة ستشهد اكتمال التحضيرات بشكل غير معلن، بعد أن تابع الكثيرون مباراة منتخبنا ونظيره القطري، وتم تسجيل بعض الانطباعات عن لاعبينا، وهو أمر نجزم بأن مدرب المنتخب قد تنبّه إليه، ليُبقي على سرية أوراقه الفنية قبل النهائيات الآسيوية.
البروفة الأخيرة
وبعد المشاركة في دورة أندونيسيا سيلعب منتخبنا مباراة ودية أخيرة أمام منتخب الصين (مستضيف النهائيات) قبيل انطلاق كأس آسيا، لتكتمل بذلك تحضيرات النسور للمشاركة في المجموعة الرابعة (الحديدية) في النهائيات، والتي تضم إلى جانب منتخبنا كلاً من منتخبات كوريا الجنوبية واليابان وتايلند.
الدعم فقط
وبغض النظر عن حجم وطبيعة العمل الذي أنجزه الكادر الفني والإداري، ولاعبو منتخب الشباب، فإن المطلوب من عشاق اللعبة ومتابعيها هو التعامل بإيجابية تامة، وتقديم كل وسائل الدعم الممكنة لنجاح المنتخب، دون أن نتجاهل صعوبة مجموعته في النهائيات، واستثنائية الظرف الذي تسلم به الكادر الفني الجديد تدريب المنتخب، ودون أن ننسى أن كأس آسيا للشباب هي أول بطولة رسمية تشارك بها منتخباتنا الوطنية في عهد سوريا الحرة، وهو بحد ذاته انتصار وإنجاز، بعد أن توقع كثيرون عدم مشاركة منتخبنا الشاب في النهائيات الآسيوية، نتيجة الظروف الاستثنائية
التي مرت بها البلاد، ولكن بتكاتف جهود الجميع، سيكون منتخبنا متواجداً في النهائيات الآسيوية التي قد يصل إليها منتخبنا بمعنويات مرتفعة، في حال استطاع الكادر الفني الاستفادة من المباريات القادمة على خير ما يرام.
#صحيفة- الثورة