الثورة – بتول عبدو:
بعد الكثير من الشكاوى من قبل المواطنين السوريين الذين بدؤوا بدق ناقوس الخطر، لعدم تمكنهم من الحصول على قوت يومهم بسبب الغلاء الفاحش الذي نتج عن تحرير أسعار المحروقات، وما لحقه من عدم تمكنهم من شراء الحاجيات الأساسية، والذهاب إلى أعمالهم أحياناً أو مدنهم، صحيفة الثورة استطلعت آراء المواطنين ونقلت شكواهم حول ذلك.– أوضاع معيشية:
بعد مناشدات كثيرة شملت الغالبية “إلا القليل من ميسوري الحال” بدأت المطالبات باتخاذ إجراء سريع وإسعافي لتخفيض أسعار مادتي الغاز والمازوت بأقل تقدير دعماً للحالة المعيشية المتردية للمواطن، والهدف تمكين المواطن الذي أصبح تحت خط الفقر من شراء المواد الأساسية، وشراء ربطة الخبز التي ستصبح “إذا ما بقي الوضع على حاله” صعبة المنال.
– زيادة الرواتب:
ثمة ضرورة ملحة لتخفيض أسعار المواد الأساسية ولو لفترة محدودة بما ينعكس على انخفاض أسعار الطعام والخبز وأجور النقل، وغير ذلك الكثير ريثما تتم زيادة الرواتب التي أقرتها حكومة تصريف الأعمال.
فالأحوال تتدهور- بحسب تعبير منال عموري- وهي موظفة بأحد البنوك، وقالت: إن كل مدخراتنا شارفت على الانتهاء خلال هذين الشهرين نتيجة تحرير أسعار المحروقات، وتضيف: صحيح أنها توفرت أكثر من السابق، إلا أنني لم أستطع شراء جرة الغاز، واستغنيت عن دوري بالرسالة وأصبحت أشتري الغاز بالكيلو من الباعة الجوالين على الرغم من سعره المضاعف عن سعر غاز الرسالة المرتفع بالأساس.
أجور النقل
وقالت الطالبة الجامعية لمياء الناعم: أنا وزملائي نعاني الكثير بسبب ارتفاع أجور النقل، وأحتاج ٢٠ ألف ليرة كل يوم أجرة السرفيس ذهاباً وإياباً لأصل إلى جامعتي.
وقالت الطالبة نهى أحمد: إنها تسكن في جرمانا وتحتاج ٢٥ ألفاً يومياً، وأما ارتفاع أسعار الأطعمة فحدث ولا حرج.
ويتحدث حمدان غانم- موظف، قائلاً: إذا قسمت راتبي على عدد أيام الشهر فإنه لا يكفي لشراء الخبز فقط، وخاصة بعد أن صغر حجم الرغيف وارتفع ثمن الربطة، فما بالكم بالغاز ومازوت التدفئة الذي اضطررت لإلغائه من حياتي وحياة أسرتي.
– النفط: نسعى لتأمين المشتقات النفطية بأسعار تنافسية:
وحول إمكانية إعادة الدعم للمشتقات النفطية قال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط أحمد سليمان في تصريح لـ”الثورة”: إن الدعم معلق حالياً ريثما يتم توريد المواد التي أعلنت وزارة النفط عن مناقصات عديدة للحصول عليها خلال الفترة القصيرة القادمة، ونحن نعمل على أن يكون هنالك أسعار تنافسية، الأمر الذي سيؤدي حتماً لانخفاض أسعار الغاز والمازوت والبنزين الذي بدوره سينعكس إيجاباً على جميع مناحي الحياة اليومية، وسيسهم بانخفاض أسعار السلع وأجور النقل والأطعمة والخبز وكل شيء.
صحيفة – الثورة