الثورة – يامن الجاجة:
لن تكون نهاية الموسم الكروي المحلي أمراً معلوماً من حيث الموعد، ذلك أنه حتى- وإن تم استكمال الموسم بقرار رسمي من القيادة الرياضية، إلا أن تبعات هذا الموسم ستشكل معضلة عصية على الحل بالنسبة للأندية واللاعبين، وكذلك بالنسبة لاتحاد كرة القدم الذي سيجد نفسه عاجزاً عن إصدار حكم عادل في ظل التوقف الذي تعيشه المسابقة منذ عدة أسابيع والذي لا يبدو معلوماً موعد نهايته.
نحن أمام أكثر من مشكلة بسبب التوقف، أولها مغادرة عدد كبير من اللاعبين المحترفين محلياً لتوقيع عقود مع أندية عربية وخليجية مختلفة دون أن يكون هناك معلومات مؤكدة عن قانونية الانتقال من عدمه، في ظل ما تعيشه معظم الأندية من حالة فراغ إداري يطرح أكثر من تساؤل عن ماهية الجهة التي سمحت بانتقال هذا اللاعب أو ذاك ومغادرته صفوف النادي.
كذلك فإن مدة الموسم تعتبر مشكلة أخرى، لأن التوقف الحالي يزيد في مدة الموسم، وهو ما يحمل الأندية أعباءً مالية كبيرة في ظل مطالبة اللاعبين والكوادر لمستحقاتها المالية وسط غياب الموارد لمعظم الأندية إن لم يكن لجميعها.
ولن تتوقف تبعات التوقف عند الحدود المذكورة، ذلك أن غياب الوضوح ووجود أكثر من سيناريو لمستقبل المسابقة، وعدم وجود جهة متخصصة يمكن الاحتكام إليها سيعني أن ضياع الحقوق أمرُ وارد جداً، سواء تعلق الأمر بالأفراد (لاعبين ومدربين) أم بالمؤسسات (أندية الدوري)، حيث سيصعب على كل طرف إثبات أحقيته نظراً لحالة الفوضى على كل المستويات.
على ذلك ووفقاً لما سبق، فإننا سنكون على موعد مع معضلة قانونية، إن لم يكن هناك نصوص قانونية تلحظ حالات مشابهة للحالة الاستثنائية التي تعيشها كرتنا في الوقت الراهن.
صحيفة – الثورة
السابق