حماة – زهور رمضان:
تربينا منذ نعومة أظفارنا على حب الوطن والتضحية من أجله، وعلينا جميعاً التكاتف والعمل يداً واحدة في سبيل بنائه وصيانته ليبقى قوياً ومتماسكاً بتماسك وترابط أبنائه، فالوطن كالأم الحنون التي تحتضن أبناءها وتعلمهم محبة بعضهم البعض وتربيهم ليكونوا يداً واحدة في بناء المجتمع.
وانطلاقاً من هذا المبدأ أصبح من واجبنا التعاون لمساعدة المحتاجين جميعاً، بحيث يتمكن كل فرد في المجتمع أن يسد رمق جوعه وجوع أسرته ويستطيع شراء الحاجيات الأساسية التي تتطلبها كل أسرة وعائلة.
وبناء على هذه الفكرة تابعت صحيفة الثورة حالات بعض العائلات السورية التي تعيش وسط ظروف مادية سيئة، خاصة أولئك الذين لم يتمكنوا من دفع أجارات بيوتهم أو ممن يحتاج لتأمين أدوية للأمراض التي يعانون منها، وتم تقديم مساعدات مالية لبعض العائلات التي لا يمكنها شراء قوت يومهم من الخبز أو ليس بإمكانهم تأمين وسائل لتدفئة أطفالهم الصغار الذين لا يستطيعون تحمل برد الشتاء، وكذلك تم مساعدة بعض العجزة الذين أتعبتهم الحياة القاسية ولم يعد بمقدرتهم العمل وليس لديهم من معيل.
– لا يحتاج مشورة:
مروة إسماعيل- ربة منزل، أكدت في حديثها أنهم فوجئوا عندما توجهوا صباحاً لشراء الخبز من قبل المعتمد، وأن ثمن خبزهم مدفوع لشهر كامل، واسمهم مسجل لدى المعتمد مع العديد من العائلات الفقيرة لاستلام الخبز، وذلك مساعدة من قبل أحد الأشخاص لم يقبل بأي شكل من الأشكال أن يتم ذكر اسمه، لأنه يريد المساهمة في مساعدة العائلات الأشد فقراً بحسب إمكاناته المادية، لأن عمل الخير لا يحتاج إلى مشورة أو طلب وهو لا يحتمل أن يرى منظر البؤس والحاجة في عيون الفقراء.
– معونة لكل عائلة:
فيما عبَّرت ميادة أحمد وهي ربة منزل، والتي حبست دموعها في عينيها بأن فرحتها كانت عارمة عندما وصل إليها معونة بمبلغ مئتي ألف ليرة سورية لتطعم أطفالها الصغار الذين لا يستطيون التعبير عن جوعهم إلا بالبكاء، مشيرة إلى معاناة مرض زوجها وهو غير قادر على العمل.
وتابعت حديثها بأن هذه المبادرات التي تتم من قبل أشخاص أخيار تخفف الكثير من أعباء العائلات الأشد فقراً، ومن بعدها سيتم توزيع المعونات لكافة أبناء منطقتهم فالجميع يستحق المساعدة ولكن الفقراء هم الأهم حالياً.
– مبادرات مصياف الأهلية:
وذكر مهند اليونس من منطقة مصياف، أنه تم تنظيم مبادرة أهلية من قبل بعض العائلات الميسورة من بيت الغانم والأسمر والجمعيات الخيرية في المدينة ومؤسسة الآغا خان وبعض المتبرعين الفرديين، تتضمن توزيع معونات عينية ونقدية على الأهالي الأكثر فقراً والأشد حاجة، حيث يتم توزيع مادة الخبز مجاناً بقيمة مليون ومئتي ألف يومياً، لهذه الشرائح بمعدل ربطة خبز يومياً لكل عائلة بالإضافة لتوزيع معونات بقيمة تتراوح بين 200-300 ألف ليرة سورية شهريا على ضحايا الحرب والأرامل والنساء المطلقات والعجزة والمرضى.
كما تم تأمين الأدوية لمرضى السرطان والأمراض المزمنة، إضافة لنفقات العلاج للمصابين من الأسر الفقيرة.
– توفير مستلزمات التدفئة:
وبيَّن المسؤول عن توزيع معونات للأسر الفقيرة نوفل حسن أنهم قاموا بتوفير مستلزمات التدفئة من حطب ووقود للأسر المحتاجة وتركيب مدافئ مع بعض الوقود للعائلات التي لا يمكنهم شراء مدفأة، هذا ناهيك عن قيامهم بعمل تطوعي وهو تجميع القمامة وترحيلها عن طريق جرارات زراعية إلى مكبات القمامة القريبة، إضافة إلى تشكيل لجان حماية لجميع الحارات الفرعية لحماية المنازل والممتلكات العامة والخاصة من حالات السرقة والتعدي، علماً أن المجتمع الأهلي يقوم بشراء الحطب يومياً بسعر 1400 ليرة سورية للكيلو وتوزيعه على المحتاجين والهدف من هذه المبادرات هو الاضطلاع على الحالات الاجتماعية والوقوف إلى جانب العوائل الفقيرة ومساعدتها على تجاوز صعوبات هذه المرحلة لعلها تقف على أقدامها، كما يقال من جديد.
– سلل غذائية:
ولفت إلى أنه بدأت مبادرة “مغتربي مصياف” في أوروبا والخليج العربي بتوزيع سلل غذائية للعوائل المحتاجة في البلدة، وتستمر هذه المبادرة لعدة أيام بالتعاون مع فريق “درويش الخش” وفريق جمعية رحمة، وسيتم توزيع 308 -400 سلة غذائية تحت إشراف إدارة الجمعية على الأسر المحتاجة والفقيرة.
– تبرع بالدم:
توافد العديد من شباب وشابات مدينة مصياف وريفها إلى المستشفى الوطني في مصياف للتبرع بالدم بهدف تغطية النقص الحاد الحاصل في بنك الدم، بعد دعوة قام منتدى الشباب الحر في مصياف بالتنسيق مع المستشفى الوطني لمساعدة المرضى والمحتاجين والحالات التي تحتاج لنقل الدم، ودعت الحملة كل من يستطيع التبرع التوجه لبنك الدم لتكون بداية للوصول لتكون بداية للوصول إلى تكافل اجتماعي كامل.
– للنهوض بالبلد:
ومن هنا نجد أن جميع أطياف الشعب السوري تعمل معاً في سبيل مساعدة بعضهم البعض للنهوض ببلدنا إلى الأمام والوصول إلى الطمأنينة لكل العائلات السورية في كل المحافظات، كل حسب قدراته وإمكاناته، للمساعدة في بناء سوريا الجديدة التي تتعرض لمخاض ولادة جديدة.
#صحيفة – الثورة