الثورة – فؤاد مسعد:
“للشهداء ولمجد سوريا” عنوان الحفل الموسيقي الذي يُقام يوم غد الخميس في دار الأوبرا بمبادرة تطوعية من عازفي الفرقة السيمفونية الوطنية السورية، وتُقدم فيه خمسة أعمال موسيقية.
وفي تصريح لصحيفة الثورة، تشير العازفة الأولى في الفرقة الوطنية السيمفونية رزان قصار، إلى أن البرنامج يعبّر عما نعيشه اليوم، ويلامس شعور الحزن بفقدنا للشهداء، تقول: يبدأ البرنامج بدقيقة صمت ثم نعزف قطعة لـ “غريك” اسمها ” la mort d’Åse”، أما القطعة الثانية فبعنوان “الدوامة” للمؤلف السوري عاصم مكارم، أما المقطوعة الثالثة فهي السيمفونية الخامسة لـ”بيتهوفن” أربع حركات، والتي يسميها الناس “القدر”، وفيها تبدو فكرة أن القدر هو الأقوى، كما تعبّر الحركة الأخيرة منها عن الشعور بالفخر والنصر، والمقطوعة الأخيرة لتشايكوفسكي بعنوان “pas de deux” “خطوات”، والتي سنعنونها “نخطو معاً لبناء سوريا”، حيث نرى الأمل المشرق في طياتها. وسيرافق العزف طيلة فترة الحفل عرض على الشاشة يتناسب مع ما يتم عزفه.
وتؤكد قصار أنهم سعوا إلى استقطاب جميع العازفين، لأن الأوركسترا للجميع وكلنا شركاء للنهوض بها، وحول ولادة فكرة إقامة الحفل بمبادرة تطوعية من العازفين، تقول: بعد سقوط النظام قال قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في اليوم التالي “احتفلوا، وغداً كلً إلى عمله لننهض بالبلد”، وبقيت هذه العبارة في ذهني، وكلما توجهت إلى عملي في المعهد العالي للموسيقا، المكان الذي أقوم بالتدريس فيه، كنت اجتمع بزملائي وألمس أن الجميع لديهم الهاجس نفسه، بأن نقيم حفلاً للفرقة الوطنية السيمفونية، فلدينا رسالة ينبغي تأديتها.
ولفتت قصار إلى أنها تواصلت مع كامل أعضاء الفرقة ومع الضيوف والطلاب الذين يعزفون فيها، ووضعوا قائمة بأسماء من يمكنهم الالتزام بالتدريبات، تقول: طلبنا من الأستاذ ميساك باغبودريان أن يقوم بتمرين الفرقة كمايسترو، وسعينا لأن يكون لدينا برنامجنا الجاهز لنطلب الموافقة على إقامة الحفل في الدار، وعندما عرفت وزير الثقافة الدكتورة ديالا بركات بذلك طلبت أن نقيم الحفل بأسرع وقت، وأن يكون في الشهر الأول، وفور إعلاننا عنه منذ أيام بدا شوق الجمهور كبيراً لحضوره، فهو يحمل معنى مفاده أن سوريا بخير طالما عجلة الثقافة والفن تدور في بلدنا.
#صحيفة – الثورة