المطلوب الأول لعصابات الأسد.. الطبيب الذي وثق جريمة تعذيب وقتل الطفل الشهيد حمزة الخطيب

الثورة – مكتب درعا:

هو من وثّق وكشف جريمة تعذيب وقتل الطفل الشهيد حمزة الخطيب في بدايات الثورة ولقب بطبيب الثورة السورية، إنه الدكتور الجراح تيسير الزعبي، فمن عاصره في محافظة درعا ومن ثم بالشمال السوري المحرر، يعرف لماذا لقب بهذا اللقب، رجلٌ حمل على عاتقه قضية أهله في درعا مهد الثورة السورية منذ اليوم الأول لها، مؤمناً أن الحرية والكرامة لا تأتيان إلا بالتضحية.
حُكم عليه بالإعدام
ترك خلفه العز والجاه والمال، ووهب حياته لإنقاذ الجرحى في الميدان، متحدياً خطر الموت والسجون، سلاحه مشرط الجراح، يداوي به جراح الثوار، منقذاً حياة الآلاف، لكنه لم يتردد في معالجة أسرى النظام أيضاً، إيماناً منه بإنسانية الطب، لا وحشية الانتقام.
كان أول من وثّق جريمة تعذيب الطفل حمزة الخطيب، ليكشف وحشية النظام أمام العالم، ليصبح المطلوب الأول في محافظة درعا، اعتقلته المخابرات الجوية وحُكم عليه بالإعدام، فدفع والده المغترب الأموال، إلى جانب وساطات من رجل شهم من آل شمر من الجزيرة السورية، ليخرج بأول عفو بعد أربعة شهور من الاعتقال.
طريداً لمخابرات النظام المجرم
لكنه وعندما دُعي مع أهل درعا لمقابلة الإرهابي بشار الأسد رفض الدعوة، واستمر بمعالجة الجرحى من الثوار، ليصبح طريداً لمخابرات النظام المجرم، واعتقلت المخابرات شقيقيه للضغط عليه، وخيّر بين تسليم نفسه أو قتل شقيقيه، فكان التزامه صارماً بوصية والده: لا تسلّم نفسك، لو اعتقلونا جميعاً فعوضنا على الله.
فدفع ثمن مواقفه غالياً، فقد شقيقيه، وعانى، لكنه ظل ثابتاً، لا يعرف اليأس طريقاً إلى قلبه، رفض المصالحة وهجر مع ثوار درعا إلى إدلب، وواصل العمل الطبي حتى عام 2023، مؤمناً أن النصر من الله قادم لا محالة، وأن دماء الأحرار لن تذهب سدى، ولو امتدت الثورة مئة عام.
الدكتور تيسير الزعبي لم يكن مجرد طبيب، بل شاهدٌ على الإجرام، وصوتٌ للحق، ورمزٌ للصمود الأسطوري، هكذا هم رجال النصر والتحرير ضحواً وصمدوا بوجه أعتى نظام إجرامي شهده التاريخ.

 

آخر الأخبار
سوريا تشارك في ورشة إقليمية ببرشلونة الإسبانية سوريا تعزز حضورها الأمني دولياً وتتبادل الخبرات في المجالات الأمنية والدبلوماسية البنك المركزي.. توجه عربي ودولي لتطوير القطاع المصرفي موجة التهاب الكبد في سوريا.. قراءة هادئة في الأرقام والوقائع الميدانية تحويل رحلات جوية من دمشق إلى عمّان بسبب الضباب وزير الخارجية الإيطالي يدعو إلى مشاريع مشتركة مع السعودية في سوريا استكمالاً للمسار الدبلوماسي السوري الأميركي.. وفد من "الكونغرس" يزور دمشق استئناف الترانزيت عبر سوريا.. خطوة استراتيجية لتعافي الاقتصاد وتنشيط التجارة الإقليمية معركة التحرير في الاقتصاد.. من الاحتكار إلى الدولة الإنتاجية توقيت الزيارة الذي يتزامن مع عيد التحرير له رمزية...ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن في زيارة مرتقب... الاقتصاد الدائري.. مسار جديد لمواجهة التحديات البيئية والخدمية القطاع الصحي في حمص.. تقييمات ميدانية تكشف مزيجاً من التحسن والشكاوى اطلبوا الإعمار ولو في الصين! طلاب المهجر بين فرحة العودة وصعوبات الاندماج.. الفجوة اللغوية في صدارة التحديات لقاءات ندية في دوري المؤتمر كومباني وفابريغاس.. جيل مدربين شباب يصنع مستقبل الكرة الأوروبية الحياة تعود إلى ملاعبنا بعد منتصف الشهر القادم صوت النساء في مواجهة العنف الرقمي صورةٌ ثمنها مئات آلاف الشهداء المواطن يدفع الثمن واتحاد الحرفيين يعد بالإصلاح