الثورة – رفاه الدروبي:
التطريز فن، وبالنسبة لرزان دلة، أصبح نوعاً من الحبِّ، باعتبارها تعلَّمت فنَّه وأُسَّسه منذ ولادتها، ثم دعمته أثناء دراستها في معهد الفنون ليكون مجالاً تدور في فلكه لترسم بالخيط على خامات أقمشة متنوعة ومنها: “القنب، الكتان”، فأتقنت فن التطريز، وعلمته لكثير من الفتيات ثم شاركن بمعارض وأسواق لدعم الحرف اليدوية.
أبدعت رزان في الأشغال اليدوية، فأنتجت قطعاً جميلة تُزيِّن أركان الغرف، مُستخدمةً خيوطاً من الصوف أو أشرطة الساتان للتطريز على قماش الخيش كي يعطي جمالية للديكور، لافتةً إلى أنَّها حاكت رسوماتها بالخيط والإبرة على خامات متنوعة، فوجدت أنَّ أجملها قماش الخيش باعتباره مادة مستقاة من نبات القنّب ذي اللون البني ويتمتَّع بخيوط متينة تجعلها تتحكم بالقماش كيفما شاءت.
وأوضحت أنَّها راحت تُجرِّب رسم لوحات على خامة الخيش، فوجدتها جميلة وبدأت بإدخالها في قطع ديكور المكارم وإطار الصور الشخصية وحتى الحقائب، لكنَّها وجدت أجمل ما صنعته أناملها أغطية المناضد، حين أدخلت في التطريز خيوط الصوف وأشرطة الساتان باستخدام ألوان تناسب كل الأذواق.
وبيَّنت رزان أنَّها طوَّرت مهاراتها حين أدخلت رسوماتها في التطريز بالخيوط على أغطية الطاولات واللوحات، وبتطبيق “غرز” متنوعة منها: “التيج للف البذور، أو العقدة، الركوكو، الصرما”، وكان أجملها “غرزة الإيتامين”، مُنوِّهةً بأنَّها استخدمت ألواناً تناسب كلَّ الأذواق في رسوماتها، وخصَّت بالذكر ألوان الإكريليك على خيوط القنب، كما أنجزت لوحة الشجرة بخيوط القنب ولجأت إلى تفريغ الخيوط حسب منحنيات الشجرة وأغصانها وساقها من أسفلها، ولفَّت خيوط القنب من جذعها بأسلوب جميل جعلها نافرة، وأدخلت الخرز الفيروزي في الأغصان لإبراز الثمار.
وجَّهت أنظارها إلى الطبيعة بكلِّ ما فيها من ألوان وزهور، جامعةً بين العمل التراثي والديكور الحديث، ودأبت على تطوير منتجاتها اليدوية، مستفيدةً من كلِّ ما تجده حولها، فاستعانت بأكواز الصنوبر الفارغة وأدخلتها في ديكور أركان المنزل لما لها من جمالية.
#صحيفة_الثورة