ما زال مستقبل الملاعب والمنشآت الرياضية مجهولاً إلى حد بعيد، بين من يرى أن استمرار إهمال منشآتنا الرياضية في مختلف المحافظات أمر وارد، وبين من يعتقد أن عجلة الإصلاح ستطال كل المنشآت لتكون في أجمل صورة وأفضل حال.. ومن غير الواضح كذلك وجود خطة عمل لدى القائمين على المنشآت في منظمة الاتحاد الرياضي العام في ظل نقص السيولة المالية الحاد، الذي كنا على علم به منذ عدة أشهر.
في الحقيقة ودون استعجال بتقييم المشهد والحالة، فالحديث عن ضبابية المشهد أمر منطقي، ولكن ليس من المنطقي الاعتقاد أن المشكلة في هوية الأشخاص الموجودين في مكاتب المنظمة الرياضية الأم، ولاسيما أن ضبابية المشهد كانت سمة من سمات العمل الذي قامت به القيادة الرياضية السابقة التي وعدت بالكثير، ولم تنجز أي شيء تقريباً باستثناء القيام بعمليات الصيانة الدورية كنوع من أنواع الهدر المالي الذي لا يعدو عن كونه تجميلاً سطحياً.
معظم المنشآت كانت على لائحة الوعود بالصيانة وتحسين المواصفات، ولكنها بقيت على حالها لعدة سنوات، واليوم قد يكون للواقع صوت أقوى من صوت الأمنيات، ولكن هذا لا يلغي ضرورة إيجاد حلول لتفعيل الاستثمارات وجلب مداخيل تجعل من الرياضة السورية قطاعاً منتجاً، وليس مستهلكاً فقط، كما هو عليه الحال سابقاً والآن.
الأماني كثيرة والوعود كبيرة، ولكن حتى اللحظة يبدو أن كلمة الواقع أعلى من صوت الأمنيات.