يمكن القول كبداية إن خطوة إلغاء انتخابات الأندية الرياضية في الاتجاه الصحيح، ولكنها مثل غيرها بعد “الخرابة” التي تركنا فيها النظام الساقط تبقى مشروطة، أي أننا بحاجة إلى خطوات أخرى لضمان عدم الانزلاق والعودة إلى عقلية التعيين المستندة إلى المحسوبية، وبالتالي عدم النزاهة والكفاءة.
في خطوة غدت غير موفقة تم طرح بعض الأسماء التي كانت في المرحلة السابقة، وهي أسماء وصمت سابقاً بعدم الكفاءة، فكيف يكون من المقبول أن تسهم الآن في بناء رياضة جديدة، وكيف تشكل هذه الأسماء بداية جديدة للرياضة السورية، وانطلاق مرحلة تهدف إلى إعادة هيكلة القطاع الرياضي المنهك؟
خير الكلام ما قلً ودلّ.. الخطوة لا تكفي لأن اللجان التنفيذية سيسعى بعضها إلى التدخل والتعيين من جديد، والقرار الذي وصف بـ”الجريء” يحاول تجاوز عقود من التحديات، لكنه يفتح الباب أمام تساؤلات عن مدى قدرته على تحقيق النقلة النوعية المنشودة.
والمطلوب.. وضع خطة تنفيذية واضحة ضمن إطار زمني محدد غير مطاط، لإعادة تشكيل الإدارات ثم إجراء الانتخابات، ومن المهم جداً نشر المعايير التي سيتم بناءً عليها اختيار الإدارات الجديدة، ومن ثم النقد المصاحب لها، وترميم الثغرات يعني الخروج بمعايير أفضل.
#صحيفة_الثورة