في سورية اليوم بدأحدث مهم وكبير الأثر، وهو انعقاد مؤتمر الحوار الوطني لتأسيس مرحلة جديدة قائمة على الحرية والعدالة والكرامة.. مرحلة تأتي للانتقال بالبلاد من مرحلة تتجاوز مرحلة النظام البائد إلى مرحلة تعيد لسوريا الجديدة مكانتها بين الأمم دولة فاعلة لا منفعلة، دولة قادرة على التأثير، متمسكة بسيادتها ووحدتها الجغرافية والسياسية، ومحافظة على علاقاتها الاقتصادية وانفتاحها على المكونات السورية الثقافية، وملتزمة بثقافة الحوار السلمي الوطني الذي يجمع ويعزز الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي بين أبناء سوريا، ومن أجل تعزيز منجزات الشعب السوري، يجب أن نواجه بحزم كل من يريد العبث بأمن سوريا الجديدة ووحدتها، وتحويل النكبات التي واجهتها إلى فرص استثمارية بما يمليه الواجب على أبناء الوطن جميعاً، والقيام بدورهم، وأن يقفوا جميعاً متحدين متعاونين لتضميد جراحها ومواساتها، وكلنا ثقة أن أبناء سوريا الأحرار المدافعين عن شرفها وكرامتها لن يخذلوها، ولن يغفلوا عنها وسيسهرون لحمايتها وبنائها وازدهارها، المهم هنا ما بعد المؤتمر، التأسيس على قاعدة مؤتمر الحوار الوطني الذي شاركت فيه شخصيات وكفاءات وطنية عالية، لإنتاج حوارات بناءة، تطلق جهود السوريين لفتح أبواب البناء الداخلي وإعادة الإعمار، وتؤكد الحرص على بناء الدولة السورية.