دين ودنيا… السّلم الأهلي لاستمرار الخليقة واستخلافها

الثورة – حسين صقر:
قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا”، لأن شعور الفرد بالأمن لا يعادله شعور مهما توافرت للعيش من سبل، وعكس الأمان الخوف، والإسلام أوصى بتوفير السكينة وراحة البال، ولهذا بدأ الرسول الأعظم حديثه بأهمية أن ينشد الفرد الأمن والسلم، قبل كل شيء حتـــى الغذاء، وللحديث عن أهمية السلم الأهلي الذي يأتي عبر الأمان، تواصلت “الثورة” مع الشيخ عطية حمدان من أهالي وسكان مزرعة بيت جن في جبل الشيخ، والذي قال: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد: قال الله تعالى في محكم كتابه: (وإِذ قَالَ رَبُّكَ لِلمَلَـٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِل فِي ٱلأَرضِ خَلِيفَة قَالوٓاْ أَتَجعَلُ فِيهَا مَن يُفسِدُ فِيهَا ويَسفِكُ ٱلدِماءَ ونَحنُ نُسَبِّحُ بِحَمدِكَ ونُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّيٓ أَعلَمُ مَا لَا تَعلَمُونَ) الآية ٣٠سورة البقرة، وأضاف الشيخ حمدان: إن الآية تصور إخبار الباري جل وعلا لملائكته بإرسال مخلوق إلى الأرض ليكون خليفة لله تعالى فيها، والخليفة لجهة ما في مكان ما يقوم بمراد صاحب المكان، وبالطريقة والأسلوب الخاص بالمستخلف، وعليه فإن هذا المخلوق وظيفته على الأرض تنفيذ إرادة الله تعالى كما يريد الله، والله سبحانه وتعالى ومنذ خلق آدم عليه السلام تعهد هذا المخلوق بالتربية والرعاية بل سخر كل ما في الأرض لخدمة هذا المخلوق “الإنسان”، ومع توالي الأزمان وتكاثر الإنسان وتنوع مجتمعاته وتوزعه في نواحي هذه الأرض، كانت عناية الباري جل وعلا ترافقه من خلال التعليمات اللازمة لاستمرار بقائه وسلامة نوعه من خلال إرسال الرسل والأنبياء عليهم السلام، بتشريعات تناسب كل قوم وكل زمن، حتى ختم الله تعالى برسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، والتي كانت جامعة مانعة شاملة لجميع جوانب الحياة بما يتناسب مع جميع البيئات والأقوام وتنوعهم، بحيث يجد أي إنسان يعيش على هذه البسيطة في شريعة الإسلام ما يضمن له مصالحه الدنيوية والأخروية.وقال الشيخ حمدان: إن السلام مستمد من الإسلام، أو العكس هو مطلب، بل ضرورة شرعية على المستوى الفردي والجماعي، كفلت التعاليم الشرعية إرساءه في أي مجتمع يسود به الإسلام من خلال آيات القرآن الكريم بتفصيلها ومجملها ومن ذلك قوله تعالى: ( مِن أَجلِ ذَٰلِكَ كَتَبنَا عَلَىٰ بَنِيٓ إِسرَـٰٓءِيلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفسَا بِغَيرِ نَفسٍ أَو فَسَاد فِي ٱلأَرضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعا ومَن أَحيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعا ولَقَد جَآءَتهُم رُسُلُنَا بِٱلبَيِّنَٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرا مِّنهُم بَعدَ ذَٰلِكَ فِي ٱلأَرضِ لَمُسرِفُونَ) الآية ٣٢سورة المائدة، وأوضح من خلال أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها قوله: “سباب المسلم فسوق وقتاله كفر”، وقوله “المسلم من سلم الناس من لسانه ويده”، وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أشاروا عليه بقتل عبد الله بن أبي بن سلول فكان رده: “لا . لا تتحدث العرب بأن محمداً يقتل أصحابه”، مع أن نفاق المذكور ظهر للعلن عندما نادى “لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل”، بالإضافة إلى دوره الكبير والفاعل في حادثة الإفك وكيف كان يشوه سيرة أم المؤمنين أمنا عائشة التي برأها الله تعالى، من يقرأ سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يستلهم من خلال شخصية النبي عليه الصلاة والسلام، وتعاليمه، ومعايشته لأهله وأصحابه وأعدائه، تمسكه بالحفاظ على أمنهم وسلامتهم وصون كرامتهم، ولو شرعت في ضرب الأمثلة لما اتسعت لي آلاف الصحائف، وعليه فلا يعقل أن ينسب للإسلام من يستبيح الدماء بغير حق، ثم حتى من حكم الشرع بموته حد أو عقوبة (النفس بالنفس)، فلا ينفذ القصاص ولي الدم، إنما يحكم القاضي وتنفذ الدولة حتى لا تتقد في نفوس ولاة الجاني نار الثأر والانتقام، شريعة الإسلام، وهو دين الله الذي ارتضاه لعباده هي الشريعة التي تكفل حقوق جميع البشر (مسلمين أو غير مسلمين)، وتحرم قتل النفس إلا بالحق ولا يمثل الإسلام من يخالف شرائعه، هذا بيان للناس ولينذروا به وليعلموا إنما هو إله واحد وليذكر أولوا الألباب، وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين.

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان