مسيحيون وإسلام عيش مشترك في الشهر الفضيل

الثورة – حسين صقر:

لا تقتصر طقوس شهر رمضان المبارك على المسلمين وحسب، بل يشاركهم فرحة الصيام الإخوة المسيحيون، وعندما تشرع النساء الدمشقيات في إعداد وجبة الإفطار، وتحضير ما لذ وطاب من الأطباق الشامية، مثل: الشيشبرك، والسلطات بأنواعها، والكبّة الشامية، والسمبوسة وأنواع الحلوى المختلفة كالقطايف، والكنافة، والبقلاوة، والعوّامة، والعصائر والمرطبات، كالعرقسوس والتمر هندي وقمر الدين، يحسب الجيران حساب جيرانهم المسيحيبن بإرسال ما يسمى السكبة لهم.
وقبيل المغرب تكتظ ساحة الجامع الأموي بآلاف الصائمين، ينتظرون موعد إطلاق مدفع رمضان، وصوت المؤذن الندي وجوقة المنشدين التي تردد خلفه مقاطع الأذان كاملة، ليكون ذلك إيذانا بانتهاء صيام اليوم والشروع بالإفطار، فيما تتحلق الأسر الدمشقية حول مائدة الإفطار يدعون الله ويبتهلون إليه بالأدعية المأثورة أن يتقبل منهم صيامهم.


ويقول المحامي سامي حنا: لم تمر سنة إلا ويتذكرنا جيراننا من الإخوة المسلمين بسكبة الإفطار، وكأننا أفراد من العائلة، واستذكر حنا عندما قامت فرقة دينية مشتركة بين المسلمين والمسيحيين ينشدون في ميلاد السيد المسيح تعبيراً عن التعايش المسيحي الإسلامي في دمشق، والذي يظهر جلياً في رمضان، وأحد أهمّ ثمار هذا التعايش تدشين أول حفل مشترك بين جوقة الفرح ورابطة منشدي مسجد بني أمية قبل عدة سنوات، وتملكت الدهشة الحضور أن ينشد مسيحيون ومسلمون لله بجوار الكنيسة لتتفتح أزهار الخيرات ويفوح شذاها.
من جهتها عبرت الحاجة سلوى بيرقدار عن فرحتها بقدوم الشهر الكريم، وقالت: إن جيرانها من الإخوة المسيحيين، وحسب ما روى لها أهلها، وقبل أن تتوسع دمشق كما نراها اليوم، يحتفل الجانبان بالعيد وكأنهما تشاركا الصيام.
وأضافت: كان يوقد في المسجد الأموي سراجاً أحمر لتراه بقية المآذن ويرفعون آذانهم سوياً، ثم صار يطلق مدفع رمضان فيبتهج الكبار والصغار لسماع صوته، واليوم اختفى المدفع وحلت مكانه الألعاب النارية، لا لشيء إلا لجلب البهجة والتذكير بعظمة شهر الصوم، لكن اليوم أخذت الإذاعة والتلفزيون ووسائل التواصل على عاتقها الإعلان الدقيق عن موعد الإفطار.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
عصمت عبسي: العشائر ترفض قسد وتطالب بالعودة إلى كنف الدولة    من الرهان إلى النهضة   دمشق تنام مبكرا.. فهل تنجح في إعادة هيكلة ليلها التجاري؟  تعرفة الكهرباء .. ضرورات الإصلاح والواقع المعاش  فاتورة دعم الكهرباء كبيرة جداً ولا بد من تصحيحها رئيس الغرف الزراعية: إتاحة المجال لقطاع الأعمال للقيام بالاستثمار والتنمية إدارة منطقة منبج تنفي شرعية ما يسمى بـ " نقابة المعلمين الأحرار " انتهاكات "قسد" المستمرة تهدد بانهيار اجتماعي في الجزيرة السورية "التأمين والمعاش" بحمص ..طابق مرتفع وكهرباء بـ"القطارة" ..! رفع تعرفة الكهرباء بين ضرورات الاستدامة والضغوط المعيشة  مستشفى الصنمين... بين نبض الحياة وغياب القرار! "المستهلك المالي" يحتاج إجراءات مبسطة تناسب المواطن العادي الموجه الأول لمادتي الفيزياء والكيمياء: تفعيل المخبر المدرسي وإدخال "الافتراضي" خروقات "قسد" المستمرة.. انتهاكات بحق المدنيين تتجاوز اتفاق الـ10 من آذار  بعد رفع أسعار الكهرباء.. صناعيون يطالبون بالتشاركية لإنقاذ القطاع  التسوق الإلكتروني.. فرصة اقتصادية أم تهديد للمتاجر الصغيرة؟ تفعيل دور القضاء في السياسات التعليمية  الإصلاح والواقع المعيشي.. خياران أحلاهما مر  أمام  قرار رفع الكهرباء   الربط البري بين الرياض ودمشق..فرص وتحديات اقتصادية  في عالم الأطفال ..  عندما  تصبح الألعاب أصدقاء حقيقين