حمص – سلوى إسماعيل الديب:
الموهبة كالزهرة تحتاج رعاية وعناية، قضى طفولته في بيروت ودرس في مدارسها ليرعى موهبته مدرس الرسم الفرنسي، وينقل له شغفه في الرسم، كانت لنا وقفة مع رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين فرع حمص اميل فرحة في لقاء تناولنا فيه تجربته: تناول بداياته في فن الرسم، قائلاً: درست المرحلة الابتدائية في مدارس بيروت، قام بتدريسنا مادة الرسم مدرس فرنسي، فنقل لي ولزملائي شغفه بالرسم، كنت متأثراً به في البدايات بكلماته وطريقة تعامله معنا، ومن هنا بدأت أول بذور الموهبة، مع دعم وتشجيع من العائلة والمحيطين، لأتخرج لاحقاً من كلية الفنون الجميلة في دمشق عام ١٩٨٤، وعملت لاحقاً مدرساً في معهد إعداد المدرسين قسم الرسم في حمص من عام ١٩٩٠حتى ٢٠٢٢.
في إطار مشاركاته الفنية، قال: شاركت بالعديد من المعارض الفردية والجماعية، والملتقيات داخل سوريا وخارجها، كانت مشاركاتي بالرسم أو النحت، مثل: ملتقى بيروت وملتقى اهدن، ولي مشاركات في معارض دار الثقافة السنوية التي تقام لكل فناني القطر، بالإضافة لمعارض فردية بمدينة حمص وبعض المحافظات السورية، ومشاركتي بمعارض جماعية مشتركة مع زملائي الفنانين على مستوى حمص وعلى مستوى القطر أو خارجه. وعن مدى تأثره بالمدارس الفنية، أجاب: تأثري بالمدرسة التعبيرية واضح في لوحاتي، والأنثى حاضرة دائماً في كل أعمالي بكل حالاتها الانفعالية. وتحدث عن أدواته وأبرز الشخصيات التي كان لها أثر في أعماله: أدواتي في العمل الريشة والألوان الزيتية على القماش، وقد كان للفنان مودلياني أثر كبير في أعمالي، وكذلك أثر في بعض الفنانين السوريين مثل لؤي كيالي. وكان لمدرسي كلية الفنون الجميلة الأثر الأكبر في موهبتي بداية ونهاية، حيث ساعدونا أنا وزملائي في اختيار الأسلوب والموضوعات.
وعن دور الاتحاد في المرحلة الراهنة في تنشيط الحركة التشكيلية، بين أن ذلك من خلال تنشيط الحركة التشكيلية ودعم المواهب الصاعدة، والتركيز على الفئات العمرية الصغيرة، وتبني الموهوبين منها، لتكون رافداً للحركة الفنية التشكيلية، فكنا نقيم سنوياً معرضاً فنياً سنوياً، نستقطب أكبر عدد من المواهب، ونتابعهم بالتعاون مع جهات أخرى، بالإضافة لمعارض للأطفال الموهوبين ، للوقوف عند المواهب ومتابعتها للوصول إلى الطريق الصحيح. وعن خطة الاتحاد أضاف فرحة: تكون الخطة حسب الإمكانيات المتاحة، نستقطب الصغار والمواهب من خلال ملتقيات، ندعمهم بالمتوفر لدينا، وننظم تجمعات للفنانين على مستوى ورش عمل تنتهي بتنظيم معارض.