إن من أعظم العبادات قضاء حوائج الناس، فهي عنوان الإيجابية في حياة الإنسان والمجتمع، وقد تصدرت أولويات الفكر الإسلامي، واعتبرها واجباً على كلّ مسلم ومسلمة، عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبّ الأعمال إلى الله سرورتدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربه، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجته، حتى تُقضَى أحبُّ إليّ من اعتكافٍ في مسجدي هذا شهراً]. رواه الطبراني.
من هنا ينبغي علينا تحفيز الهمم، خاصة وأننا مقبلون على العشر الأواخر من رمضان، لنيل أجرتفقد المحتاجين، الذي هو أحبّ إلى رسولنا الكريم من اعتكاف المساجد، ومساعدة المتعففين، وما أكثرهم في ظلّ الأزمات التراكمية التي مرّت وتمربنا، وبذلك نفتح أبواب الخير، ونتخلّْقُ بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، الذي علَّمنا إغاثة المحتاج والملهوف، والمظلوم، سواء كان مسلماً أو غير مسلم، وإنقاذ المستضعفين في الأرض، ورفع الأذى حتى عن الطريق وعن الحيوان.. قال عليه الصلاة والسلام [على كلّ مسلم صدقة، قالوا: يا نبي الله فمن لم يجد؟ قال: يعمل بيده ويتصدق. قالوا: فإن لم يجد؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف].