“البطل”.. التّغريبة السّورية بطعم الألم

الثورة – فؤاد مسعد:
“عزيزي يوسف..” استهلال يحمل في عمقه الكثير من الدفء، الذي يزداد حرارة عندما نكتشف في حلقات متقدمة أن “الجد يوسف” يخاطب في رسائل مونولجاته “الحفيد يوسف”، هذا الدفء وتلك الحرارة، تأصلا في مفاصل العمل، وسعيا إلى بث روح تحمل حميميتها ربطت بين المتلقي والمسلسل، رغم كل ما فيه من ألم وحزن ووجع يغرف من مَعين الواقع ملامساً صميم الوجدان.

إنه مسلسل “البطل” المستوحى عن مسرحية “زيارة الملكة” للراحل ممدوح عدوان، إخراج الليث حجو وتأليف مشترك بينه وبين رامي كوسا، سيناريو وحوار رامي كوسا، معالجة درامية لواء يازجي.

مونولوجات تلامس الروح:

” كان لازم أعرف من يومها أنو الدنيا تغيرت، كانت عم تتغير شوي شوي، وأنا ما كان بدي صدق، ويمكن ما كان فيني صدق أني أنا كمان رح أتغير”.. هو المونولوج الأول بصوت الراوي الأستاذ يوسف “الفنان بسام كوسا” في مشهد يتراوح بين زمن المستقبل وهو في السجن وزمن الأحداث حين يستيقظ على صوت صراخ زوجته، مونولوج حمل رؤيا مستقبلية لما سيجري معه “أنا كمان رح أتغير”، من إنسان يساعد الجميع بعزيمة وعنفوان إلى عاجز عن مساعدة أقرب الناس إليه.

حضور المونولوجات على لسان الراوي، دعّم من السردية المطروحة في العمل، فقد جاءت عباراتها أقرب إلى الفلسفة والحكم المُستلّة من رحم الحياة، أو رؤى فكرية يطرحها “الأستاذ يوسف” وكأنّه الناظر من بعيد إلى أحداث متلاحقة، وفي الكثير من الأحيان قدمت قراءة لدواخله، وكيف يرى الواقع حوله.

كثيرة هي المونولوجات كثيفة الحوار دقيقة المعنى، حيث يصف في أحدها كيف يتعاطى مع الحياة: “لم أكن أريد أن أكون بطلاً، كل ما سعيت إليه أن يكون الجميع سالمين”، ويخاطب حفيده في آخر واصفاً الحال الذي وصلوا إليه، يقول: “عزيزي يوسف.. هل سينصفني الزمن؟ لست أكيداً، هل كان كل ذلك كابوساً لم يستيقظ منه أحد ولم ينجو منه أحد سواك؟ أما نحن فقد نُخرنا”.

وفي الوقت الذي هرع الجميع هرباً محاولين النجاة يؤكد على أهمية البقاء، يقول في مونولوج: “على أحدنا أن يبقى هنا كي يحكي الحكاية أو يدفن معها”.

تداعيات وتحوّلات

زخم الأحداث وانعكاساها على مجريات الحياة بدا واضحاً منذ الحلقة الأولى، حيث التهجير الأشبه بالتغريبة، وجموع الناس تسير في طرقات موحلة تفتش عن ملجأ هرباً من موت يحوم في الأفق ضمن حرب سرعان من أدخلنا المخرج إلى معترك تداعياتها على الناس البسطاء، في عمل حفل بذُرا درامية شكّلت نقاط انعطاف في مسار الشخصيات.. هي تفاصيل تأكل الروح قبل الجسد، هذه الروح التي تبدلت داخل فرج الدشت “الفنان محمود نصر” وأيقظت الوحش الكامن داخله، ومع أول عملية قتل قام بها تحوّل إلى غير رجعة وبات غولاً يمتد أذاه إلى أقرب الناس إليه.

التحوّل الذي طال الروح امتد لآخرين بمن فيهم الأستاذ يوسف، الذي كان يساعد الناس على حساب نفسه، ولكن عندما حانت الساعة وبعد إصابته بالشلل بات يعجز عن مد يد العون حتى إلى أبنائه في صراعاتهم مع الحياة، وزوجته التي يتحرش بها مديرها في العمل محاولاً ابتزازها.

أما مروان “الفنان خالد شباط” فكان أشبه بقربانٍ يُقدم على مذبح الحب الصادق والأخلاق النبيلة، حاله حال من يحملون في داخلهم القيم السامية بزمن لا يعترف بها، وفي حواره مع مريم “الفنانة نور علي” لخّص صراعاً حقيقياً عانى منه الشباب السوري حول السفر وفكرة الخلاص من جحيم الحرب والموت، يقول “بدك تختاري، إما بدك تفكري بحالك أو تفكري بأهلك”. كما طالت هذه الانعطافات مريم “الفنانة نور علي” بعد موت حبيبها حيث بدت تائهة تفكر في الهرب.

تداعيات الحرب امتدت أيضاً إلى التفاصيل اليومية، التي كانت أمضى وأشد قسوة من معركة حقيقية، هي تفاصيل أفضت إلى انهيارات داخلية، فطالت العلاقات وشوهت العديد منها، نخرت كالسوس في النفوس خرّبت داخل العائلة الواحدة وباعدت بين أفرادها، قزّمت الأحلام إلى حد متناهٍ في الصغر واختصرتها برغيف خبز وشحن هاتف جوال والقليل من مازوت التدفئة.

دلالات ورموز

كما حمل الحوار عبارات قاربت الحكمة والفلسفة، كذلك حملت الصورة فيما قدمت من تفاصيل الكثير من الدلالات التي قد تشي بالقادم من الأحداث وتتنبأ بها، بما فيها مشهد الحريق في الحلقة الخامسة الذي كشف ظاهرياً ترهلاً في إصلاح منظومة الكهرباء لكنه عرّى في العمق منظومة أخلاقية ومدى التمدد الذي وصل إليه الترهل في النفوس.

وجاء مشهد غطس فرج في برميل الماء ليستحم ويخرج نظيفاً، وكأنه يُعمّد بماء ليخرج إنساناً جديداً مؤهلاً لطلب يد الفتاة التي أحب، إلا أن نذر الشؤم “طاسة غسل الموتى” كانت بالمرصاد لتوقظه من حلم وتُنبئ بمستقبل يقف فيه الموت على مسافة ليست ببعيدة من شخصية حاولت عدم الرضوخ للمغريات، إلا أنها استسلمت بدافع الترهيب من جهة والإغواء من جهة أخرى، إنه إغواء البطولة المزيفة، الإغواء الذي يدفع الفراشة لتحوم حول النار إلى أن تحرقها.

وليس بعيداً عن ذلك ما جاء في الحلقة الأخيرة عبر مشهد دخول فرج كوحش لبيت الأستاذ باحثاً عن مريم ضارباً عرض الحائط بما كان يشكّله له هذا المكان من هيبة ووقار، ودفاع مريم عن نفسها بمقص هددته به، وهو الأداة التي قتلت أمه فيها والده يوماً، وكأن التاريخ يعيد نفسه لنيل القصاص. ومن تلك المشاهد أيضاً، الساعة التي برزت في الحلقة الأولى وهي ترن دلالة على سير الحياة والعملية التربوية وذهاب الأستاذ إلى مدرسته، لكنها تعطلت في الحلقة 18 كما تعطلت أمور كثيرة في الحياة، فسعى جاهداً إلى إصلاحها. ويأتي حدث سجن يوسف عن جريمة لم يرتكبها، وكأنه بذلك يدفع كفارة عن تصرفات عديدة قام بها آذت من حوله بقصد أو من دونه، بما فيها تأجيله زواج ابنته بسبب أنانيته، الأمر جرّ وراءه الكثير من الأحداث، وعدم حواره مع ابنه واكتفاؤه بإعطاء أوامر لا بد من أن تُطاع، إضافة إلى صرامته مع فرج الذي كان ملجأه فخذله. من الدلالات المؤلمة ما جاء في الحلقة الأخيرة حيث تحوّلت المدرسة التي كانت مكاناً للتنوير ويديرها يوسف، إلى مقرٍّ لفرج الذي قرع الجرس وجلس مكان المدير ليسرق من الناس أراضيها مقابل أحلام في الهواء، هي دلالة على تبدل الأدوار بين البطل النبيل والبطل الوحش، الذي وضع الأهالي في شاحنة كغنم تُساق إلى الذبح عبر السفر في قوارب الموت.

بطل أم ضحية؟

مفهوم البطولة أخذ أكثر من منحى، فكثيرون هم الأبطال، وربما الضحايا، إن كان الأستاذ يوسف، أو فرج الدشت، أو رانيا الزوجة والأم التي تحملّت الكثير بصمت، أو سلافة التي عاركت الحياة بعيداً عن زوج يبحث عن الخلاص، أو مجد المراهق الذي لم يجد بعد من مثله الأعلى وأي المفاهيم عليه تبنيها، أو مروان الذي انتصر لحبه وإن كان فيه نهايته ورفضه رفع السلاح بوجه أخيه السوري، أو مريم التي عاركت الدنيا لإنقاذ جنينيها.

كلهم أبطال بنسب متفاوتة، كانوا من لحم ودم يُخطئون ويصيبون، كان صراعهم الحقيقي صراع قيم ومفاهيم، تدرجت من المثالية هبوطاً نحو مفاهيم السوق والغاية تبرر الوسيلة، حاولوا الخربشة على الأسوار العالية للحياة، لكنهم في حقيقة الأمر لم يكونوا سوى مهمشين يعيشون في قرية منسية على قارعة طريق الحياة التي تسير من دون أن تأبه بهم، بكل ما فيها من وحشية وأنانية وقسوة دون أن تعيرهم اهتماماً.

معادل فني للواقع

سعى العمل إلى إيجاد معادل فني لما يجري على أرض الواقع، لم يخرج عن الواقع وإنما جسده تاركاً للقصة المتخيلة مكانها في صياغة الحكاية بشكلها العام لتخرج بلبوسها النهائي الجاذب والمؤثر، مخترقاً اليوميات المعيشة التي حملت بين طياتها الكثير من التفاصيل التي تصنع الحياة بفسيفسائها، لأناس يناورون على يومياتهم للتشبث في حياة بدت هي الأقوى بقسوتها.. حتى علاقات الحب التي حاولت مغافلة الزمن ظناً منها أنها ستجد الأوكسجين النقي، نالت نصيبها من الفجيعة.

وأنصع ما يُبرِز هذا الألم الحوار الذي دار بين فرج ومروان، يقول فيه مروان: “من أنا وصغير بحلم وبحاول، بس مع أنو بهي البلد ما لازم نحلم وغلط أنك تحاول”.

هذه النظرة السوداوية لم تكن وليدة لحظة وإنما أتت نتيجة تراكمات من إهمال وفساد، الأمر الذي ظهرت ملامحه في العديد من الأماكن، بما فيها اصطفاف الأهالي لتقديم طلباتهم البسيطة لمسؤولٍ غير مبالٍ بهمهم، والحريق الذي حصل في المدرسة بسبب عدم إصلاح الكهرباء، ويمكن القول: إن المسلسل شكّل في أحد أوجهه إدانة لمنظومة فساد، ومن المشاهد التي تحاكي هذا التوجه أن دورية الجمارك التي أوقعت بفرج وهو على دراجته من دون أن يكون معه “مُهربات” هي نفسها التي تعامت عن مرور سيارات محمّلة بالمهربات، وعندما تم الإيقاع به فيما بعد خرج بمعية “منظومة الفساد”، المظلة الحامية له والتي جعلت منه ذراعها في القرية، لتمتد إلى حرق الأراضي والعمل على تسهيل تهجير الأهالي. ومما يُحسب للعمل إبرازه دور المعلم في العملية التعليمية والتربوية معاً، طارحاً إضافة إلى نموذج المدير القدوة، نماذج أخرى عن أساتذة كانوا المثل في عصر أهمِلت فيه مكانة المعلم إلى الحد الأدنى. وجاءت الحلقة الأخيرة بأحداثها المتلاحقة لتكمل ما بدأه العمل منذ حلقاته الأولى عبر توثيق مجريات حياة تكون شاهداً على عصر، بما في ذلك المشاهد الأخيرة التي أظهرت فرحة التحرير وسقوط النظام البائد.

كاميرا نابضة

مخزون الليث حجو ورامي كوسا لما عايشاه طيلة 14 عاماً انعكس كتابة على الورق بفيض إنساني، وهو المخزون نفسه الذي خطّ مشاهد جاءت مرسوم بريشة مخرج فنان كانت ألوانه جروحاً نازفة طيلة سنوات، مُترجماً هذه الرؤى بصرياً ضمن كوادر شكلت لوحات فنية تنبض بالألم.. وكاميرا تلاحق التفاصيل، أتت في الكثير من المشاهد محمولة تتحرك مع الحدث متماهية معه، وكثيراً ما اعتمد المخرج اللقطة القريبة من الوجه متلمساً تعابيره، راصداً ملامح الوجع وما خطت عليه السنون من تجاعيد قهرٍ وحزن، محافظاً على إيقاع حياتي واقعي بعيداً عن المبالغة.

وهو الأمر الذي تمّ تكرّيسه من خلال لونية تحاكي في بعدها النفسي والشعوري المتلقي بدفئها، عبر اللون الأصفر الذي مال أحياناً إلى الترابي، موظفاً ما للون من دلالات درامية، تدعم إيصال حالة الممثل بصرياً. كما بدت أهمية الإضاءة من خلال اختيار زواياها ونسبتها ولونيتها ومهارتها في الدخول إلى عمق الشخصية مظهرة عوالمها الداخلية، وربما أصدق تعبيرعن أهمية “اللون” هنا ما قاله الناقد الألماني “رودولف أرنهايم”: بأن اللون لا يُوظف لمجرد واقعية الصورة وإنما لإيصال الخصال الجوهرية التي ليس لها مقابل في العالم الطبيعي، فالصورة التي نشاهدها سينمائياً هي ظلال للواقع وليس الواقع نفسه.

السعي للتكامل ضمن المشروع الإبداعي شكّل سلسلة مترابطة الأطراف، انطلقت من النص لتشمل مختلف العناصر المكوّنة للعمل الفني، بما فيها أسماء المبدعين الذين وقفوا خلف الكاميرا، ومنهم مدير الإضاءة والتصوير البولندي “زبيشك”، ومصممة الملابس “رجاء مخلوف” والماكييرة “ردينة ثابت” وآخرون، حيث كان للمكياج دور أساسي في التعبير عن الشخصية وإعطائها ملامح تعكس دواخلها المختلفة وسماتها وطبيعتها، فجاء واقعياً هدفه تكريس الحالة الدرامية. أما الأزياء فحاكت بمصداقية عالية البيئة التي تجري فيها الأحداث بما فيها من فقر مدقع وتناقضات. في حين أبدعت “سعاد بشناق” بالموسيقا التصويرية التي انسالت إلى القلوب دون استئذان مكملة ما لم تقله الكلمات ضمن المشهد مترجمة أحاسيس يصعب ملامستها إلا من خلال الموسيقا.

أداء واقعي:

مما لا شك فيه أن قدرة التمثيل على الإقناع وملامسة الواقع تبدأ من لحظة اختيار الممثلين المناسبين للشخصيات، وهو ما حرص عليه المخرج، ليأتي فيما بعد دور العمل التشاركي بينه وبينهم، ووضع الخطوط الرئيسية والملامح الأساسية على الصعيدين الداخلي والخارجي، ويعتبر تبنى كلّ ممثل للشخصية التي يؤديها حجر زاوية للانطلاق في تجسيدها وبث الروح بين ثناياها، لإبراز خطها الدرامي وما تكتنز به من أحاسيس وأفعال.وبما أن البدايات الصحيحة تُفضي إلى نهايات صحيحة، فقد شكل التمثيل في العمل سيمفونية متناغمة قريبة من الناس، تشعرك فيها بصدق المشاعر وحرارة الأفعال، كان الممثلون كلهم دون استثناء مبدعون أعطوا كلّ دورحقه مظهرين أفضل ما لديهم من أداء، ليكون الأشد التصاقاً مع واقع الحياة. جاء أداء الفنان بسام كوسا مُشبعاً من الشخصية حدّ الامتلاء، قدّمها بكلّ ما فيها من عمق مظهراً حالاتها المختلفة في لحظات الحنية والقسوة، القوة والضعف.

وجسدت الفنانة هيا اسماعيل شخصية الأم معبّرة عنها بكلّ خلجة من خلجاتها، بحميميتها ودفئها فأتت أم سورية خالصة، قوية حنونة مُدبّرة تعيش ضوغط الحياة وصراعاتها بصمت. كما أدّت الفنانة جيانا عيد شخصية الأم أيضاً واستطاعت من خلال نبرة صوتها ونظراتها، التعبيرعنها بهدوئها واتزانها وغضبها والقهر الذي يأكلها من الداخل.حفر الفنان محمود نصر في ذهن المتلقي عبارات كان لها وقعها الخاص برنة صوته “الله معو الأستاذ” و”براس أمي”، وتميزت شخصيته بمساحة واسعة للعب في تفاصيلها فبدأ شهماً وطيباً وتدرج ليصبح ذا أنيابٍ الدامية، وأعطى كلّ مرحلة مفرداتها التي عكست حالته وما يعتلج داخله من صراعات وهواجس. يمكن اعتبار شخصية مريم من أجمل أدوار الفنانة نورعلي، حيث قدّمتها كنسمة مُظهرة ما بداخلها من طيبة ابنة الريف وما تكتنز به من وعي واحساس مرهف حتى في لحظات قهرها وهي تعيش مأساة الانتظارالعقيم.

في حين عكس الفنان خالد شباط بأدائه صفات مروان النبيل تاركاً من خلالها بصمته الخاصة في أداء ترجم قراءة دقيقة لعوالم الشخصية الداخلية.أما الفنانة نانسي خوري التي لعبت دورسلافة فبحة صوتها وأداؤها الذي بدا عفوياً إلى أبعد الحدود عبّرعن عمق معاناتها ومنح الشخصية بعدها الإنساني. وحمل دور مجد الذي أداه الفنان وسام رضا الاختلاف من خلال طبيعة المرحلة العمرية والمشاعر والصراعات التي يعيشها، فقدّمه وفق التركيبة النفسية المتماشية معه بكلّ ما فيها من تناقضات ومشاعر.

 

آخر الأخبار
رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني سوريا تواجه شبكة معقدة من الضغوط الداخلية والخارجية "اليونيسيف": إغلاق 21 مركزاً صحياً في غزة نتيجة العدوان "ايكونوميست": سياسات ترامب الهوجاء تعصف بالاقتصاد العالمي وقفة احتجاجية في تونس تنديداً بالاعتداءات على غزة وسوريا واليمن رشاقة الحكومة الجديدة والتحالف مع معدلات النمو في حوار مع الدكتور عربش في أولى قراراتها .. وزارة الرياضة تستبعد مدرباً ولاعبتي كرة سلة تأجيل امتحانات الجامعة الافتراضية لمركز اللاذقية انقطاع الكهرباء في درعا.. ما السبب؟ درعا تشيّع شهداءها.. الاحتلال يتوعد باعتداءات جديدة ومجلس الأمن غائب هل تؤثر قرارات ترامب على سورية؟  ملك الأردن استقرار سوريا جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة 9 شهداء بالعدوان على درعا والاحتلال يهدد أهالي كويا دعت المجتمع الدولي لوقفها.. الخارجية: الاعتداءات الإسرائيلية محاولة لزعزعة استقرار سوريا