فريد شنكان.. يبدع زخارفه بماء الذهب والفضة

الثورة – رفاه الدروبي:

يعود تاريخ فن الزخرفة العريقة للعصر الأموي، إذ تُعتبر الزخرفة من الفنون التطبيقية، ومنشؤها الأول دمشق ثم انتقلت إلى الأندلس ومنها إلى المغرب العربي، وكتب عنها الرحَّالة العرب مثل “ابن بطوطة، ياقوت الحموي”، وغيرهم من الكتَّاب والمستشرقين.

الفنان التشكيلي فريد شنكان أكد لصحيفة الثورة، أنَّ قصته مع التراث بدأت منذ الطفولة إذ كان والده يعمل في حياكة نسيج العباءات العربية على النول العربي، وكثيراً ما كان يصحبه معه إلى تجار النسيج الدمشقيين وسط حارات وأزقة دمشق القديمة ليصادف أثناء مروره رؤية سوق مدحت باشا وخانات تُزَيِّنُ واجهاتها الحجرية بزخارف الأملق والأبلق، وهناك تبدو أمام ناظريه الأوابد والمساجد الأثرية، كما تلاصقها بيوت غنية بعناصر الجمال وزخارف التراث الشامي الملوَّنة بماءات الذهب والفضة.

التشكيلي شنكان عزَّز كلَّ مقومات الزخرفة وأتقنها، كما برع بالخط العربي حين تعلمه من جاره في الحي، وشرع الفتى يملأ دفاتر الرسم المدرسيَّة بالزخرفة ويُكلل رحلته الفنية الفريدة بتخرُّجه في كلية الفنون الجميلة بدمشق عام ١٩٨٦، ثم عمد إلى رسم لوحات زخرفية من تصميمه وإخراجه في فن الزخرفة الشامية على أسقف البيوت الدمشقية، والمطاعم والفنادق المهمة، إضافة إلى البيوت في أحياء دمشق العريقة مثل: “باب توما، باب شرقي، حي الأمين، الشاغور”، وإنجاز العديد من السقوف الشاميَّة في مختلف البلدان العربية. كذلك أضاف: إنَّ مهنة الزخرفة الشامية على الخشب مهنة مُحبَّبة في سوريا والدول العربية ومختلف دول العالم، وتوجد العديد من القاعات الشامية في متاحف العالم كمتحف دوسلدورف في ألمانيا، والسفارة السورية السابقة في بون، ومتحف نيويورك والبرتغال وباريس وأصبحت تلقى إقبالاً عليها خصوصاً لزخرفة القصور والمساجد.

الفنان فريد دأب على تعليم مهنته للجيل الصاعد ممَّنْ كانوا يواكبون نشاطاته في الزخرفة التي طوَّرها عن العهود السابقة بأصناف الزخرفة المتنوعة في دمشق، كرسم الورود الجورية على أعمدة السقوف الدمشقية والرسم على أسقف الطوَّان “هي أسقف من القماش الخام أو الكتان”، إضافة إلى الرسم الجداري “الفريسك”، كما في منزل عائلة الصفدي بالشاغور في دمشق القديمة.

آخر الأخبار
عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض! توزيع مستلزمات لإيواء 350 أسرة عائدة إلى القنيطرة١