الثورة – فؤاد العجيلي:
جهود حثيثة تبذلها محافظة حلب ومجلس مدينتها لإعادة نبض الحياة إلى حلب القديمة بشكل عام وإلى أسواقها بشكل خاص، كون هذه الأسواق تشكل حاضنة اقتصادية، وكما أسماها البعض أكاديمية لتخريج جيل الاقتصاد.
ومع افتتاح الجامع الأموي الكبير بحلب بشكل مؤقت لصلاة التراويح في شهر رمضان، بدأت إشراقة الأمل ترسل أشعتها لحلب القديمة “أحياء وأسواق”، هذه الأسواق تعرضت كما غيرها للتدمير من قبل قوات النظام البائد مستغلاً الوضع لتمرير مصالحه الشخصية مع المنظمات العالمية.. ترميم ثمانية أسواق من أصل 38 سوقاً ضمن ما يسمى “السوق المسقوف” يمتد من باب أنطاكية غرباً، إلى سوق الزرب شرقاً والأسواق المتعامدة معه بجوار الجامع الأموي وقلعة حلب، ومازال 30 سوقاً ينتظر الترميم ليعاود نشاطه الاقتصادي.. هذا أمل أهالي حلب وزوارها عامة ورجال الاقتصاد فيها بشكل خاص، وشملت أعمال الترميم “سوق الفستق- السقطية1- السقطية2- الأحمدية- الحبال- الحدادين- سوق الحرير- المحمص”، ومازالت بقية الأسواق تنتظر إشارة البدء بعمليات إعادة الإعمار والتأهيل، وهذا ما نأمل أن تعمل عليه الحكومة حالياً فيما يتعلق بمدينة حلب..
ومن خلال استطلاع أجرته “الثورة” مع عدد من أصحاب المحال التجارية وزوار الأسواق، أكد الجميع أن إعادة ترميم الأسواق من شأنه إعادة نبض الحياة لحلب القديمة، والتي فتحت ذراعيها تستقبل قوافل التحرير لتعود وتنشد مجدداً “كلما رحب بنا الروض قلنا – حلب قصدنا وأنت السبيل”.
تصوير- صهيب عمراية