الثورة – فؤاد مسعد:
تُقام مبادرة “سوريا في عيوننا” تحت رعاية وزارة الإعلام، بالتعاون مع مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وشركة “ترند آرت برودكشن، وتُعنى بدعم المواهب الشابة عبر خمس فئات “الإبداع، الرسم، إنتاج الفيديو، التصوير الفوتوغرافي، الأعمال الإنسانية”.
حول المبادرة أعرب المؤلف الموسيقي رضوان نصري في حديثه لصحيفة الثورة عن سعادته لدعمها، يقول: “هي ليست ربحية، وقد تكاتفنا لإنجازها، وتضم مواهب متعددة سنمنحها الدعم والثقة”، وفيما يتعلق بالأغنية التي قدمها دعماً لها، يتابع حديثه: “الأغنية ليست فقط دعماً للمبادرة، وإنما تعيد تجربة الأغنية الوطنية العاطفية المرتبط بالناس، وسبق لي تقديم تجربة ضمن هذا الإطار عبر أغنية /ويمر بي طيفها/ التي حققت حضوراً كبيراً عند الجمهور”.
الأغنية الجديدة بعنوان “ابن البلد” تأليف الشاعر والكاتب الدرامي محمود إدريس، ويشير “نصري” إلى أنها تحكي عن “كيف تشعر أن هذه البلد بلدك”، موضحاً أنها ستُغنى على شكل “ديو” بين شاب وفتاة من الأصوات الجميلة من المعهد العالي للموسيقا.
ويؤكد أننا نعيش اليوم مرحلة جديدة، لا بدّ أن يكون لها دلائل جديدة، مشدداً على أن الأغنية الوطنية التي يقدمها ستكون مختلفة وبعيدة عما تم تقديمه سابقاً، يقول: “في المرحلة السابقة لم يأخذوا الأغنية الوطنية للمكان الصحيح، فكانت ملحمية وتجييشية، ولكن عندما تريد تقديم أغنية وطنية للناس ينبغي أن تحمل حالة عاطفية، كما فعل عبد الحليم حافظ في أغنية /وطني حبيبي/ وغيره كثر بمن فيهم محمد عبد الوهاب، إضافة إلى أغنية /بكتب اسمك يا بلادي/ التي يغنيها الفنان دريد لحام دائماً، وهذه الأعمال استمرت ولمّت الناس حولها لأنها عاطفية وخاطبت وجدانهم، وهي أغانٍ افتقدناها”.
وعن أهمية مبادرة “سوريا في عيوننا” اليوم، يقول: “أتت فكرتها من منطلق أن الأجيال الشابة التي أمضت حياتها في الحروب وانتكاساتها لا بدّ أن تجد بارقة أمل، وتُعتبر المبادرة مُتنفساً مهماً لها، والمفروض أن يقدم كل منا واجبه تجاهها، كلّ حسب قدرته”.