الثورة – سمير المصري:
شهدت محافظة درعا مؤخراً الكثير من عمليات التعدي على البنية التحتية لشبكات الاتصالات من سرقات للكوابل في مركز المدينة وعدة مناطق وبلدات في المحافظة، بالإضافة إلى التعدي على الكوابل الضوئية على اوتوستراد دمشق- درعا والتي تربط محافظات دمشق ودرعا والسويداء.
وصرّح مدير فرع الاتصالات المهندس أحمد الحريري، أن عمليات السرقة لا تقتصر على الكوابل النحاسية، بل تطول أيضاً الكوابل الضوئية بشكل أساسي، والتي لا تحتوي على النحاس أصلاً، ما يجعل هذه السرقات أقرب إلى أعمال تخريبية هدفها تعطيل الخدمات وإلحاق الأذى بالبنية التحتية، مشيراً إلى أن الكبل الضوئي الذي يربط بين محافظتي دمشق ودرعا على الأوتوستراد تعرض لنحو 10 عمليات تعد منذ بداية العام الحالي، وبالتالي انقطاع خدمات الاتصالات والانترنت بشكل كامل عن محافظتي درعا والسويداء، مضيفاً: إن هذه التعديات المتكررة على البنية التحتية للاتصالات تؤدي إلى الأضرار الكبيرة بالمصلحة العامة والخاصة للمواطنين والتأثير على استمرارية الخدمات الأساسية.
وأشار المهندس الحريري إلى أن ورشات الصيانة التابعة للمؤسسة السورية للاتصالات تعمل على مدار الساعة لإصلاح الأضرار بأسرع وقت ممكن بالرغم من التحديات والصعوبات في توفر المواد اللازمة لعمليات الإصلاح المتكررة.
الجدير بالذكر أن هذه التعديات وانقطاع الانترنت والسرقات المتكررة للكوابل والتعدي على البنية التحتية للاتصالات تؤدي إلى تعطيل الكثير من الأعمال الخاصة بالمواطنين، وحسبما ذكر المدير المالي للشركة العامة للكهرباء، إن هذه التعديات والسرقات لشبكات الاتصالات ينعكس سلباً على المواطنين ويعطل الكثير من الأعمال الضرورية لهم، ولاسيما في عمليات الجباية ودفع الفواتير وهذا يسبب إرباكاً للمراجعين، بالإضافة لتأثر الكثير من المؤسسات العامة وخاصة المصارف، وتتوقف عمليات الإيداعات والسحوبات والصرافات الآلية، وبالتالي تعطيل مصالح المواطنين في الجهات العامة والخاصة.
وأخيراً لابد من ضرورة توحيد الجهود والتعاون مع الجهات المختصة لتكثيف الجهود لضبط مثل هذه السرقات للمواقع الخدمية، ومحاسبة المسؤولين عنها.